أنحاء – ناصر الحسن :-تعد تربية النحل مهنة صعبة وخطرة في بعض الأحيان، وتزداد صعوبتها عندما يضاف إليها عنصر الترحال أيضا، وهو ما يقوم به مربو النحل المتنقلون بين مناطق المملكة هكذا يروي لنا العم محمد خلوفة العامري والذي يعد من قدامى مربي النحل في المنطقة الجنوبية. ويشير العم محمد إلى أنه من الصغر وهو يعمل في تربية النحل وهو متفرغ لتر بية النحل التي فتحت له مصدر رزق له ولعائلته أشار إلى أن عدد خلايا النحل التي يمتلكها يشرف عليها بنفسه وأنه اكتسب هذه الهواية، من والده الذي كان يملك عدد كبير من خلايا النحل المتخصصة في انتاج العسل البري. وقال إن مهنة تربية النحل تعد مهنة صبر وتحدٍ متنقلا بين مناطق المملكة من أجلها، حتى اكتسب خبرة كبيرة في كل ما يتعلق بعالم النحل بما فيها مواعيد التكاثر وعمر كل نحلة في الخلية، والأمراض التي تصيبها، ومواعيد هذه الأمراض وكيفية علاجها وذكر أن تربية النحل في الماضي كانت تقليدية بدائية حيث كانت تجتمع في بعض أماكن جحور وفجوات الجبال وشقوق الأشجار، مضيفاً أنه في وقتنا الحالي أصبحت العملية أكثر تنظيماً وسهولة ومتعة وبتقنيات حديثة جعلتهم يتحولون من استخدام الخلايا التقليدية إلى الخلايا الحديثة.واضاف انه يملك 3000 خلية نحل حديثة و1200 خلية بلدي قديم وننتقل بين مناطق المملكة بحثا عن المواسم ولقد امتلكنا من الأباء والأجداد خبرات كثيرة في المهنة وهي مهنة ممتعة ومتعبة في نفس الوقت وحاولت أن أعلم أبنائي لهذه المهنة إنهم انصرفوا للوظائف والأعمال الأخرى بالرغم من وقوفوهم معي ومساعدتي إلا أنهم يرون فيها تحدي كبير. ويكمل العم محمد حديثه عن مشاركاته في المهرجانات والفعاليات حيث حقق المركز الثالث لأفضل عسل شمع في مهرجان الباحة التاسع كما حصل على المركز الثاني لأفضل جناح مشارك وكذلك الميدالية الفضية.
مشاركة :