أوضح زونغ يان، الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» قطر، أن حكومة قطر تتحرك بخطوات متسارعة لتفعيل سياسات الرقمنة والابتكار وتوفير التقنيات التي تعزز من رؤيتها وتدفع عجلة التنمية في البلاد، بما يجعلها في صدارة الدول المتطورة تقنياً، ويساعدها على تحقيق أهداف رؤية قطر 2030 بنجاح.وأشار إلى أن تقنيات الجيل الخامس وتقنيات الذكاء الاصطناعي ستحمل المستخدم نحو عالم جديد كلياً، وقال: «نحن اليوم نشهد كيف أن الاقتصاد الرقمي يعتمد بالكامل على شبكة الإنترنت الموجهة لخدمة المستهلكين، وسيتحول عما قريب إلى اقتصاد قائم على تقنية المعلومات والاتصالات». وأشار إلى أن بلوغ قطر أهدافها المتمثلة في إدخال التنويع الاقتصادي وإنجاز المشاريع والخطط الوطنية الطموحة، وبناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة، وتنفيذ أجندتها الرقمية؛ مرتبط بتوافر إطار عمل تنظيمي يدفع بعجلة تنمية قطاع تقنية المعلومات والاتصالات من جهة، ويشجع من جهة أخرى على اكتشاف تقنيات جديدة. فمن خلال الارتقاء بهذا القطاع، ستتمكن الحكومة القطرية من تنفيذ أهداف التنمية في جميع القطاعات. التقنيات الجديدة ونوّه بأن قطر كانت من الدول السبّاقة التي أدركت أهمية هذه التقنيات وسنّت سياسات رؤيتها المستقبلية لتسريع عملية تطويرها. وشهدنا مع بداية العام الحالي نجاح إحدى شركات الاتصالات الرائدة في تشكيل فريق عمل ترددات شبكة الجيل الخامس (5G) ضمن حزمة التردد 3.5 جيجا هرتز. وستغطي المرحلة الأولى من عملية تنفيذ شبكة الجيل الخامس «سوبرنت» المساحة الممتدة بدءاً من جزيرة لؤلؤة قطر وحتى مطار حمد الدولي، وبذلك تصل تغطية عملية التنفيذ التجاري الأولي إلى «لاجونا مول» والحي الثقافي «كتارا» و»ويست باي» والكورنيش وسوق واقف. وقال: «لا يجب منح الأولوية إلى تقنيات الجيل الخامس فحسب، بل لا بدّ أيضاً من وضع تقنيات الذكاء الاصطناعي في قائمة الأولويات، لما لها من دور كبير في إحداث نقلة نوعية اقتصادية في قطر. وكان معهد قطر لبحوث الحوسبة -التابع لجامعة حمد بن خليفة- قد أعلن عن تأسيس مركزه للذكاء الاصطناعي (Q-CAI)، في مبادرة تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يخدم الاحتياجات المحلية في قطر، ويعزز من مكانتها العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي». شراكة قال زونغ يان: «سنواصل في «هواوي» -بصفتنا شريكاً مسانداً لحكومة قطر ورديفاً لتحقيق خططها الوطنية ورؤيتها الطموحة- العمل على توفير كل ما تحتاج إليه قطر أثناء المضي في مسيرة تحوّلها الرقمي، وتوفير جميع الحلول والتقنيات والخدمات والمنتجات المتطورة التي تتماشى مع الخطى المتسارعة للتنمية في قطر». وأضاف: «نحن نؤمن أن الفائدة ستعمّ على الجميع عندما تزيد مستويات الإنتاجية والربحية في الشركات، ونسعى إلى ضمان سير أعمال تطوير القطاعين العام والخاص ضمن المسار الصحيح، بما يمكنهما من جني ثمار عملية التحوّل الرقمي. وسنتمكن من تحقيق هدفنا هذا من خلال اتباع منهج مزدوج يعتمد من ناحية على الاستثمارات المتواصلة في مجال التقنيات المبتكرة، ويقوم من ناحية أخرى على إطلاق المبادرات التثقيفية التي تجهز الشعب القطري ليكون أول من يعتمد على هذه التقنيات الثورية». الشباب القطري وتحدّث زونغ يان عن جهود «هواوي» لتثقيف وصقل مواهب وخبرات الشباب في قطر، من خلال إطلاق العديد من المبادرات والبرامج التدريبية والتثقيفية لجيل الشباب الواعد في قطر. فهناك على سبيل المثال برنامجنا العالمي للمسؤولية الاجتماعية «بذورٌ من أجل المستقبل»، ومسابقة «مهارات تقنية المعلومات والاتصالات» المزمع إطلاقهما في قطر وعموم دول منطقة الشرق الأوسط للعام الثاني على التوالي، واللذين يهدفان إلى ضمان تهيئة الجيل القادم ليكون على أهبة الاستعداد لتحمّل مسؤولياته الوطنية المتمثلة في قيادة عملية التحوّل الرقمي. وأضاف: «نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في قطر على الأمر الأكثر أهمية، وهو تأسيس نظام إيكولوجي شامل بالتعاون مع الشركات الناشطة، بهدف اعتماد شبكات الاتصالات الذكية وتقنية المعلومات محوراً أساسياً للتنمية والتطوير، وإطلاق العنان لظهور تقنيات جديدة تتناسب مع احتياجات سوق قطر المحلي، وترتقي لما ينشده الأفراد والشركات في قطر من حلول وخدمات عصرية سلسة تنعكس إيجاباً على أسلوب حياتهم اليومية».;
مشاركة :