رفضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية «الاستئنافية» الطعن المقدم من شاب بحريني أدين بالتجمهر وإلقاء عبوات المولوتوف مع 10 آخرين على قوات حفظ النظام بالقرب من مركز شرطة سترة، إذ عاقبته محكمة أول درجة بالحبس لمدة سنتين. الواقعة حدثت بتاريخ 28 يوليو 2017 حين أبلغت غرفة العمليات الرئيسة عن قيام قرابة 30 شخصا من مثيري الشغب بالتجمهر في منطقة سترة واديان، فتوجهت قوة من رجال الشرطة إلى موقع البلاغ وتعاملوا مع المتجمهرين، إلا أن مجموعة أخرى ظهرت قادمة من أبوالعيش هاجمت الشرطة بعبوات المولوتوف، ثم لاذت بالفرار. ومن خلال التحريات توصل ملازم أول إلى اشتراك 12 متهما في الواقعة، وقبض على المتهمين الأول والثاني والثالث، إذ اعترفوا بتحقيقات النيابة العامة باشتراكهم في الجريمة، وقرر الأول بأنه تلقى رسالة على حسابه في «تليغرام» بشأن الترتيب لهجوم على مركز شرطة سترة، وتقابل مع المتهمين الرابع والسابع، وقاموا بالتخطيط للعملية، على أن يتم تجزئة المتجمهرين إلى مجموعتين، تبدأ الأولى المسيرة من منطقة واديان، على أن تلتقي بها المجموعة الثانية القادمة من أبوالعيش التي تحمل عبوات المولوتوف لإلقائها على الشرطة. وفي الموعد المتفق عليه التقى المتهمون جميعا، وقامت المجموعة الأولى بالتجمهر بالقرب من مركز الشرطة، وعندما بدأت القوات في التعامل معهم والتحرك نحو الاتجاه المؤدي إلى منطقة أبوالعيش، ظهرت المجموعة الثانية وقامت بإلقاء المولوتوف على القوة. واعترف المتهمون الثلاثة على أنفسهم وعلى باقي المتهمين، فأسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 27 أغسطس 2017 بدائرة أمن المحافظة الوسطى، اشتركوا في تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص الغرض منه الإخلال بالأمن وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر مستخدمين العنف لتحقيق ذلك، كما حازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في الاعتداء على رجال الشرطة. وحكمت المحكمة بحبس المتهمين الأول والثاني والثالث والسابع لمدة 3 سنوات عما أسند إليهم، وبحبس المتهمين الرابع والخامس والسادس والثامن والتاسع «المستأنف» والعاشر والثاني عشر لمدة سنتين وقدرت كفالة 500 دينار لوقف التنفيذ، فطعن التاسع على الحكم، وقضت المحكمة برفض الاستئناف وتأييد حكم محكمة أول درجة.