«صنداي تايمز»: قطر لجأت لعمليات سوداء لاستضافة المونديال

  • 7/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت صحيفة بريطانية أمس الأحد، أن الفريق المكلف بملف قطر لاستضافة كأس العالم لجأ إلى «عمليات سوداء» سرية في حملة دعائية لتقويض ملفات الدول الأخرى المنافسة، وهو ما يشكل انتهاكا لقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا». وكشفت «صنداي تايمز» أن رسائل إلكترونية وصلتها من أحد المبلّغين عن المخالفات تظهر أن الفريق المكلف بالملف القطري دفع أموالا لشركة علاقات عامة وعملاء «سي آي إيه» سابقين؛ بهدف الترويج لـ«دعاية مضللة» تستهدف ملفات دول منافسة مثل أستراليا والولايات المتحدة، وذلك خلال حملة قطر لاستضافة مونديال 2022. وبحسب الصحيفة، فإن استراتيجية قطر كانت تقضي بتوظيف أشخاص مؤثرين؛ من أجل العمل داخل الدول الأخرى المرشحة لخلق انطباع بأن «الدعم معدوم» بين مواطني هذه الدول لاستضافة كأس العالم. وأحد المعايير الأساسية التي يستند إليها «الفيفا» هو أن تحظى الترشيحات بدعم قوي من مواطني الدولة المتقدمة للاستضافة، وأيضاً بحسب إرشادات «الفيفا» فإن الدول التي تتقدم بترشيحاتها يحظر عليها القيام بأي «تصريح شفهي أو كتابي من أي نوع، سواء كان معاديا أم عكس ذلك حول الملفات المتقدمة أو الترشيحات». لكن إحدى الرسائل الإلكترونية المسربة التي كشفتها «صنداي تايمز» كانت قد أرسلت إلى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر علي الذوادي، وتظهر وفق ما تدعيه الصحيفة أن الدولة كانت على علم بمخططات لنشر «سموم» ضد مرشحين آخرين قبل فوز قطر بالاستضافة في 10 كانون الأول/‏ديسمبر 2010. ووصلت بعض الأفعال إلى درجة التخطيط خلال أسبوع التصويت لقرار يصدر عن الكونغرس الأميركي حول التأثيرات «الضارة» للعرض الأميركي لاستضافة كأس العالم، إضافة إلى التقرب من أستاذ جامعي أميركي ودفع 9 آلاف دولار له لإعداد تقرير حول الأعباء الاقتصادية التي قد تترتب عليها البطولة، بحسب الصحيفة. وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الوثائق تم تسريبها إلى الصحيفة من خلال مبلّغ عن المخالفات عمل في حملة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم. من جانب آخر، طالب عضو البرلمان البريطاني، داميان كولينز، «بتحقيق مستقل ولائق» بناء على التقرير الأخير الذي نشرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، الذي أكد أن قطر قامت بحملة دعائية «سوداء» ضد مرشحين آخرين، خلال حملتها لتنظيم مونديال 2022. وأعرب كولينز، الذي يترأس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، عن استيائه وقلقه من الأنباء الأخيرة بشأن تصرفات قطر خلال حملتها لتنظيم المونديال. وأخبر كولينز «سكاي نيوز» أنه التقى بالشخص الذي وفر الأدلة لصحيفة «صنداي تايمز»، وقال «أعتقد أن الأمر جدي جدا، ويحتاج لإجراء تحقيق لائق ومستقل في هذا الأمر». وبحسب ما نقلته «صنداي تايمز»، فإن الدوحة لجأت إلى «عمليات سوداء» للفوز بشرف تنظيم المونديال، فقد دفعت رشاوى واشترت ذممًا حتى تؤثر على قائمة المنافسين على الاستضافة التي كانت وقتها تضم أيضا كلا من أستراليا والولايات المتحدة. وأوعزت قطر لعدد من «أدواتها» بأن يشيعوا آراء تقلل من الجدوى الاقتصادية للحدث في الولايات المتحدة وأستراليا، وهو أمر يتنافى مع قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، الذي يحظر مهاجمة أي مرشح لملف المنافس. وحصلت الصحيفة البريطانية على رسائل إلكترونية تؤكد هذا التواطؤ بين الدوحة ومهاجمي خصومها في المونديال، وتحدثت إحدى الرسائل الإلكترونية عن استمالة أكاديمي بتسعة آلاف دولار حتى يكتب عن «أعباء المونديال». ولم تكتفِ المساعي القطرية بهذه الرشاوى، بل سعت إلى أن يخرج الكونغرس الأميركي بقرار ينبه إلى المضار الاقتصادية لتنظيم المونديال. ودفعت قطر في حملتها «المشبوهة» مبالغ طائلة لشركات علاقات عامة، فضلا عن عملاء سابقين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية. وإحدى الرسائل الإلكترونية المسربة التي قالت «صنداي تايمز» إنها حصلت عليها، كانت أرسلت إلى نائب رئيس اللجنة التنفيذية لملف قطر، علي الذوادي. وتظهر وفق الصحيفة البريطانية، أن الدولة كانت على علم بمخططات لنشر «سموم» ضد مرشحين آخرين، قبل فوز قطر بالاستضافة في 10 ديسمبر 2010.

مشاركة :