أبلغت أمانة منطقة المدينة المنورة الجهات المختصة المتمثلة في مكتب العمل والشرطة للمشاركة معها في التعامل مع مشكلة تأخر صرف مستحقات عمال النظافة للشهر الماضي، ما أدى إلى امتناع 2600 عامل من عمال النظافة في المدينة المنورة صباح (الإثنين) الماضي، عن أداء عملهم، رافضين النزول إلى مواقع العمل بحسب الخطة اليومية المتبعة، ما تسبب بتكدس النفايات في بعض أحياء المدينة. وأكدت أمانة منطقة المدينة المنورة أن المسؤولين في الجهة المختصة بالأمانة باشروا التحقيق في مشكلة إضراب العمال عن العمل، لمعرفة أسبابها والسعي إلى محاولة إنهائها كي لا تؤثر سلباً على مستوى النظافة في الشوارع والأحياء، فور تلقيها المعلومات من مسؤول الشركة عن امتناع العمالة عن العمل. وأوضحت في بيان صحافي أمس، أنه تبين من خلال التحقيق أن السبب الرئيسي لامتناع العمالة عن العمل تخوفهم من ضياع حقوقهم خلال فترة انتقال العقد من الشركة الحالية إلى الشركة الجديدة، كما تبين وجود ملاحظات أخرى ومطالبات للعمالة ينبغي مراعاتها في العقد الجديد، مشيرة إلى أن العمال أبدوا تذمرهم من تأخر صرف مستحقاتهم الشهرية للشهر الماضي لمدة خمسة أيام. وقالت الأمانة في بيانها: «إنه بحسب الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات تم إبلاغ الجهات المختصة والمتمثلة في مكتب العمل والشرطة لمشاركة الأمانة في التعامل مع هذه المشكلة تحسباً لاحتمال تأخر معالجة الموضوع إلى الفترة المسائية، إذ باشرت الأمانة في تطبيق خطة الطوارئ التشغيلية المعدة في مثل هذه الحالات والتي تهدف إلى تغطية حاجة النظافة في المواقع الحرجة في أحياء المدينة، في حين توصلت اللجنة إلى العمالة الممتنعة في معسكر النظافة وتم إلزام المقاول بصرف رواتبهم المتأخرة». وأضافت: «إن الأمانة تقدر حجم تلك المشكلة من تدني مستوى النظافة جراء مثل هذه التصرفات وتبذل في الوقت نفسه أقصى الجهود للتعامل معها ومنع تكرارها». وكشفت الأمانة عن سعيها في صياغتها للعقد الجديد مراعاة النمو العمراني والتعداد السكاني المتزايد خلال فترة العقد، إذ تم في هذا السياق تركيز مهام العقد الجديد على خدمات النظافة والتخلص الآمن من النفايات وتجديد المعدات العاملة واستخدام معدات حديثة وتقنيات متطورة، وروعيت في العقد الجديد الزيادة المتوقعة في عدد السكان والتوسع العمراني خلال فترة العقد.
مشاركة :