ذكرت تقارير إخبارية اليوم الخميس أن بنك سويسرا المركزي قرر فرض فائدة سلبية قدرها 25ر0% على الودائع المصرفية وذلك للمرة الأولى منذ سبعينيات القرن العشرين وهدد باتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من تدفق الأموال إلى سويسرا على خلفية الأزمة المالية في روسيا. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية عن توماس جوردان رئيس البنك المركزي السويسري القول إن الاضطرابات المالية الروسية "عامل أساسي" وراء هذا القرار المفاجئ بفرض فائدة سلبية بنسبة 25ر0% على ودائع البنوك التجارية لدى البنك المركزي. وخفض البنك المركزي النطاق المستهدف لفائدة الودائع لمدة 3 أشهر في محاولة لدفع سعر الفائدة المصرفية إلى أقل من صفر في المئة حيث انخفض بالفعل إلى سالب 046ر0% اليوم. وتشير حركة البنك المركزي السويسري إلى الضغوط الاستثمارية الناتجة عن قرار روسيا المفاجئ رفع سعر الفائدة إلى 17% خلال الأسبوع الحالي لوقف تدهور الروبل الروسي. جاء رد فعل المسئولين السويسريين على الأزمة المالية الروسية إلى جانب الخطر الحالي لسياسة التخفيف الكمي للبنك المركزي الأوروبي التي جعلت الفرنك السويسري قريبا من مستوى 2ر1 دولارا. وأشار جوردان إلى أن البنك المركزي السويسري استأنف شراء العملات الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية بعد عامين من التوقف، مشيرا إلى أن البنك سيتخذ المزيد من الإجراءات المطلوبة لمنع ارتفاع الفرنك السويسري بما في ذلك زيادة الفائدة السلبية على الودائع.
مشاركة :