هبطت الأسواق العالمية هامشياً أمس مترقبة ما سيسفر عنه اجتماع البنك المركزي الأميركي «الفيدرالي» من مؤشرات بشأن الاتجاهات المستقبلية لأسعار الفائدة الأميركية والدولار، وتراجعت الأسهم الأميركية رغم المكاسب التي حققتها شركات الطاقة بفضل ارتفاع أسعار النفط، وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 34.49 نقطة بما يعادل 0.14% إلى 25415.32 نقطة وانخفض المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 8.90 نقاط أو 0.32% إلى 2809.01 نقاط ونزل المؤشر ناسداك المجمع 80.50 نقطة أو 1.04% إلى 7656.27 نقطة. تراجع أوروبي كذلك انخفضت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوى في ستة أسابيع مع تراجع أسهم الشركات الصناعية والتكنولوجية وأرباح دون التوقعات للشركات، مما أثر سلباً على ثقة المستثمرين. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% ليبدأ أسبوعاً حافلاً بإعلانات عن نتائج الشركات منخفضاً بعد أن سجل يوم الجمعة أقوى مكاسبه الأسبوعية في نحو خمسة أسابيع، وتراجع المؤشر داكس الألماني 0.2%. وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 0.8% ما يعكس تحركات في آسيا وول ستريت بعد أن تسببت انخفاضات مفاجئة لأسهم شركات كبيرة مثل تويتر وفيسبوك الأسبوع الماضي في التأثير سلباً على اعتقاد المستثمرين بمتانة أسهم القطاع. وسجلت أسهم مجموعة «توماس كوك» البريطانية أكبر نسبة ارتفاع لها منذ أكثر من شهرين، بعد أن أكدت أنها ترحب بصفقة محتملة لقطاع الطيران الخاص بها. ونقلت «بلومبرغ» عن يوهانس وينتر، المتحدث باسم توماس كوك، رداً على تقرير نشر في صحيفة «صنداي تايمز»: «بينما نرحب بالاندماج الذي يعتبر منطقياً بالنسبة لأعمالنا، ليس لدينا خطط حالية لبيع خطوطنا الجوية». وارتفعت أسهم الشركة بنسبة 4ر6% في لندن، وقالت الصحيفة إن المجموعة أجرت محادثات داخلية حول بيع حصة أقلية من عمليات قطاع الطيران الخاص بها، وذلك مع احتمال أن يتم البيع لشركة «فوسون القابضة الدولية» المساهمة، في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك الشركة التي تم تأسيسها قبل 177 عاماً. انخفاض ياباني وأغلقت الأسهم اليابانية منخفضة في الوقت الذي تأثرت فيه المعنويات باحتمال تغيير السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي هذا الأسبوع كما تركزت الأضواء أيضاً على الأرباح الفصلية للشركات. وتراجع المؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 0.74% ليسجل 22544.84 نقطة. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.43% ليصل إلى 1768.15 نقطة عند الإغلاق وانخفض المؤشر جيه.بي.إكس 400 بنسبة 0.47% إلى 15620.76 نقطة. وتماسك الذهب أمس قبل اجتماع المركزي الأميركي، حيث انخفض هامشياً في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1221.93 دولاراً للأوقية (الأونصة) بعد أن بلغ أدنى مستوى في عام عند 1211.08 دولاراً هذا الشهر، وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3% إلى 1219 دولاراً للأوقية. ومن شأن ارتفاع العملة الأميركية زيادة تكلفة الذهب المقوم بالدولار على حائزي العملات الأخرى مما يكبح الطلب، وأدى ارتفاع الدولار منذ منتصف أبريل إلى تكبد الذهب خسارة بنحو 10% في المعاملات الفورية. استقرار العملات وظلت العملات الرئيسية تُتداول عند مستوياتها المعتادة مع إحجام المستثمرين عن تكوين مراكز كبيرة قبل صدور سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة واجتماعات بنوك مركزية بشأن السياسة النقدية تُعقد هذا الأسبوع، وأكد البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أن أسعار الفائدة ستظل منخفضة حتى صيف العام المقبل مما أثر سلباً على اليورو الذي ظل يتحرك في نطاق ضيق أمام العملة الأميركية حول مستوى 1.1649 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة. واستقر مؤشر الدولار الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية دون تغيير يذكر عند 94.717 بعد انخفاض طفيف سجله يوم الجمعة، وارتفع الدولار الأميركي بنسبة 0.1% أمام الين الياباني ليسجل 111.10 يناً، فيما تستعد الأسواق لمعرفة ما إذا كان بنك اليابان المركزي يدرس خطوات لتعزيز استدامة برنامجه التحفيزي الضخم. وواصل اليوان الصيني انخفاضه وتراجع في الأسواق الخارجية إلى 6.85 يوانات للدولار بالقرب من أدنى مستوى له في عام الذي سجله الأسبوع الماضي قبل أن يستقر حول 6.833 يوانات للدولار. وتراجع الدولار الاسترالي بنسبة 0.1% إلى 0.7397 دولار أميركي، فيما انخفض الدولار الكندي بذات النسبة إلى 1.3065 دولار. استقلالية وقدم وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين تأكيدات حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي الذي يتحضر لعقد اجتماعات حول سياساته النقدية على مدى يومين، ومن المتوقع أن يبقي في ختامها على سعر الفائدة من دون زيادة على الرغم من ازدهار الاقتصاد الأميركي. ووصف في حديث لقناة «فوكس» أداء الاقتصاد الأميركي بأنه على سكة النمو السريع والمستدام، بعد تحقيق نمو بلغت نسبته 4,1% في الفصل الثاني، لكنه أيضاً كان مجبراً على تبديد مخاوف أثارتها تصريحات مفاجئة للرئيس دونالد ترامب أخيراً حول خطوات لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة. وقال منوتشين «نحن كإدارة ندعم بشكل مطلق استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، والرئيس أعرب عن ذلك بوضوح»، مضيفاً «دعوني أكن واضحاً، أنه يحترم بالكامل استقلالية الاحتياطي الفيدرالي».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :