حوافز برنامج «طموح» تجذب الشباب لمهنة التدريس

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - محروس رسلان:رحّب عددٌ من الخبراء التربويين وقدامى المعلمين ومديري المدارس الحكومية بقرار مجلس الوزراء زيادة مخصصات طلاب برنامج طموح (طلاب كلية التربية) بهدف تحفيز الطلاب القطريين والقطريات، علاوة على أبناء القطريات وحملة الوثائق القطرية ومواليد دولة قطر، على الانضمام إلى البرنامج، وذلك في إطار تنفيذ رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للارتقاء بقطاع التنمية البشرية من خلال دعم واستقطاب الكفاءات القطرية في مختلف المجالات. واعتبروا أن الحوافز مشجعة على الالتحاق بالبرنامج وستدفع الكثير من الطلبة والطالبات إلى الالتحاق بقطاع التدريس وسيكون لها دور مهم في رفد المنظومة التعليمية بكوادر وطنية من المواطنين ومن مواليد دولة قطر وأبناء القطريات. وأكد هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية أن المدارس بحاجة لكوادر وطنية للارتقاء بالعملية التعليمية في الدولة لأن الدولة لا تُبنى إلا بيد أبنائها المخلصين، موضحين أن زيادة مخصصات بعض التخصصات النادرة تساهم في زيادة الإقبال عليها. وذهبوا إلى أن الخطوة تلبي تطلعات الميدان ومن المتوقع أن ترفد المدارس بالعديد من الكوادر الوطنية سواء من المواطنين أو ممن ولدوا على أرض قطر ليقوموا بدور جليل عبر تزويدهم لأبنائنا بالمعارف والقيم. ونصحوا خريجي الشهادة الثانوية بالمسارعة في الالتحاق ببرنامج “طموح” الذي يوفر لهم مزايا كبيرة على المستوى المادي والدراسي، فضلاً عن توفيره للوظيفة فور التخرج، مذكرين الطلاب بأن مهنة التعليم هي أشرف وأقدس المهن لأنها رسالة الأنبياء بالإضافة إلى أنها عملية ممتعة لها دور جليل في بناء الإنسان. وبموجب توجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية سيصرف للطلبة القطريين الملتحقين ببرنامج طموح في تخصصات اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم مخصص شهري (10,000) ريال، فيما سيحصل أقرانهم الملتحقون بالتخصصات الأخرى على مخصص شهري قيمته (8,000) ريال، بالإضافة إلى جميع المخصصات والمكافآت الأخرى التي يحصل عليها المبتعث في برنامج الابتعاث الحكومي. أما بالنسبة للطلاب غير القطريين من أبناء القطريات ومواليد دولة قطر وحاملي الوثائق القطرية، فقد تقرر أن يتم تسديد الرسوم الدراسية للمبتعث ضمن برنامج “طموح” لكل فصل دراسي طوال مدة البعثة، مع منحه مبلغ (3,000) ريال شهرياً، بدلاً من منحه سابقاً مبلغ (3,000) عن كل فصل دراسي فقط.     جاسم المهندي:المدارس مستعدة لدعم المعلمين خلال فترة التدريب تقدم الأستاذ جاسم سلمان المهندي مدير مدرسة عمر بن عبد العزيز الثانوية للبنين بالشكر إلى القيادة الرشيدة للبلاد لتلمسها الواقع التعليمي واهتمامها بتلبية احتياجاته من خلال هذا الدعم السخي الذي يتوقع أن يزيد فرص الالتحاق بكلية التربية. وثمّن المهندي التعاون البناء بين وزارة التعليم والتعليم العالي وبين كلية التربية في إطار الدور الوطني الذي تقوم به الوزارة لتوفير الكوادر الوطنية لقطاع التعليم وتلبية احتياجات المدارس منها.وعبّر عن استعداد المدارس الكامل لاستقبال المعلمين القطريين وأبناء القطريات ومواليد دولة قطر من الملتحقين بالبرنامج خلال فترة تدريبهم وتقديم كامل الدعم لهم بما يضمن أداءهم لوظيفتهم في المستقبل على الوجه الأمثل. وقال: بات مطلوباً الآن بعد هذه المبادرة من الحكومة تكثيف التوعية الموجهة للطلاب في المرحلة الثانوية للتعريف ببرنامج “طموح” ومزاياه بالتنسيق مع كلية التربية. وأضاف: لا يخفى أن المدارس بحاجة لكوادر وطنية للارتقاء بالعملية التعليمية في الدولة لأن الدولة لا تُبنى إلا بيد أبنائها المخلصين، موضحاً أن زيادة مخصصات بعض التخصصات النادرة تساهم في زيادة الإقبال عليها. وتابع: الخطوة تلبي تطلعات الميدان ومن المتوقع أن ترفد المدارس بالعديد من الكوادر الوطنية سواء من المواطنين أو ممن ولدوا على أرض قطر ليقوموا بدور جليل عبر تزويدهم لأبنائنا بالمعارف والقيم. ونصح المهندي خريجي الشهادة الثانوية بالمسارعة في الالتحاق ببرنامج “طموح” الذي يوفر لهم مزايا كبيرة على المستوى المادي والدراسي فضلاً عن توفيره للوظيفة فور التخرج، مذكراً الطلاب بأن مهنة التعليم هي أشرف وأقدس المهن لأنها رسالة الأنبياء بالإضافة إلى أنها عملية ممتعة لها دور جليل في بناء الإنسان وتزويده بالعلم والمعرفة والقيم. وحث أولياء الأمور على التفاعل مع البرنامج الذي وضع لخدمة الوطن والعملية التعليمية في البلاد، وذلك من خلال تشجيع أبنائهم على الالتحاق به.    د. أحمد الساعي:تحقيق الأمان الوظيفي للمعلمين أكد الخبير التربوي الدكتور أحمد جاسم الساعي عضو هيئة التدريس بجامعة قطر أن المعلم ينبغي أن يكون من أبناء الوطن، لافتاً إلى أن مهنة التعليم يجب أن تُسند لأبناء الوطن بالأساس، موضحاً أنه في حال العذر تأتي وسائل التشجيع لاستقطاب الكوادر الوطنية. وقال: فعلاً لدينا عزوف عن العمل في سلك التدريس، وبالتالي نريد ترسيخ مبدأ الوطنية لدى المتعلم بما يدعم توجهات الدولة، وأعتقد أن الخطوة المتخذة بشأن زيادة مخصصات طلبة برنامج “طموح” فيها قدر كبير من التحفيز بما يدعم زيادة الإقبال على الالتحاق بكلية التربية. وأعرب عن أمله في أن تجد الحوافز الكبيرة والمفرحة التي اعتمدتها الدولة والتي هي محل ترحيب من الجميع صدى خاصة بين الطلبة الذكور. وقال: لا شك أن زيادة المخصصات وتبني الطالب خلال الدراسة وتوفير الوظيفة بعد التخرج أمر يحقق الأمان الوظيفي للفرد وهو لا يزال على مقاعد الدراسة وهو ما يحلم به الطلبة في الكثير من الدول. وأضاف: كنا نطالب بزيادة الحوافز وقد تمت بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السامية لقيادتنا الرشيدة، ولذا نحن نتوقع زيادة أعداد الملتحقين بكلية التربية ليكونوا معلمين لأبنائنا وبناتنا في المستقبل،لافتاً إلى أن وجود فارق في المخصصات لبعض التخصصات مهم لأن تلك التخصصات بها ندرة وهو ما يدل على أن الخطوة المتخذة تلامس الواقع وتسد الحاجة.      د. أحمد النعمة: تحقيق الاكتفاء من الكوادر الوطنية قال الخبير التربوي الدكتور أحمد النعمة الأستاذ المشارك بجامعة قطر سابقاً: لأول مرة نرى مكافآت سخية وحوافز واضحة وملموسة سيكون لها أثر كبير في رفد المنظومة التعليمية بالكوادر الوطنية والكفاءات من أبناء القطريات والمقيمين الذين ولدوا على أرض قطر. وأكد أن خطوة زيادة المخصصات المالية للقطريين وتخصيص مكافآت شهرية لأبناء القطريات ومواليد قطر تدل على وجود وعي كبير بأهمية التعليم ورفده بالعناصر الوطنية التي تعزز الانتماء لدى أبنائنا وتزرع لديهم منذ الصغر قيم المجتمع القطري وتقاليده، معرباً عن شكره الكبير للقيادة الرشيدة على دعمها السخي لقطاع التعليم واهتمامها الكبير به. واعتبر د. النعمة أن برنامج “طموح” سيساهم في تحقيق الاكتفاء من الكوادر الوطنية في المدارس وبالتالي تعد خطوة زيادة المخصصات داعمة لتطوير منظومة التعليم. وذهب إلى أن وضع تخصص اللغة العربية في قائمة المكافآت الأعلى يعزز الهوية ويدفع طلبتنا للالتحاق بهذا التخصص ليمكنوا الأجيال اللاحقة من إتقان لغتهم الأم والحفاظ على هويتهم، لافتاً إلى أن تخصيص مكافآت أعلى لمواد العلوم واللغات يأتي بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو دعم التخصصات العلمية واللغوية.

مشاركة :