النقابات تهدد بتعطيل مطارات تونس في ذروة الموسم السياحي

  • 7/31/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تونس – قال مسؤول في نقابة الاتحاد التونسي للشغل أمس إن موظفي ديوان الطيران المدني والمطارات يعتزمون تنظيم إضراب عن العمل يومي الأربعاء والخميس، الأمر الذي ينذر بتعطيل حركة السياحة المنتعشة، إذا لم تستجب الحكومة لمطالب بتحسين أوضاع العمل. ويرى محللون أن النقابات تدفع نحو مواجهة حرجة مع الحكومة، بسبب برنامج التقشف الذي اضطرت لتطبيقه بموجب اتفاق مع المانحين الأجانب مثل صندوق النقد الدولي والذي ترفض النقابات عددا من بنوده. ويرفض المسؤولون الحكوميون مطالب الاتحاد بزيادة الأجور، في وقت يطالب فيه صندوق النقد بخفض أعداد العاملين في الجهاز الإداري المتضخم للدولة. وقال المنصف بن رمضان كاتب عام النقل في الاتحاد التونسي للشغل “قررنا تنفيذ إضراب يومين في الأول والثاني من أغسطس احتجاجا على عدم احترام السلطات لالتزاماتها بعد الاتفاقات السابقة” بين النقابات والحكومة. وأضاف أن “مستقبل ديوان الطيران المدني أصبح مهددا بسبب عدم قدرته على تحصيل ديونه من الشركات الأخرى، إضافة إلى المطالبة بتحسين وضع العمال وظروف العمل”. 26 بالمئة نسبة ارتفاع أعداد السياح في النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 3.229 مليون سائح وأكد أن اتحاد الشغل يدرك الظرف الحساس ويعي المسؤولية لذلك سوف يبقى منفتحا على كل الاقتراحات ويأمل في التوصل إلى حلول واتفاقات قبل موعد الإضراب. وأوضح أن الاتحاد يريد أن تحسّن الحكومة أوضاع العمل وتسوي ديونا في صورة رسوم غير مسددة من جانب شركة الخطوط التونسية التي تديرها الحكومة وغيرها من شركات الطيران مُستحقة لديوان الطيران المدني. ولم يخض بن رمضان في تفاصيل تلك المطالب لكنه قال إن المحادثات جارية مع الحكومة التي لم يصدر عنها أي تعليق حتى الآن. ويقول محللون إن قوة النقابات الشديدة، أصبحت العقبة الكبرى أمام البوادر المتزايدة على تحسن مناخ الاستثمار واتجاه الاقتصاد للخروج من أزماته المزمنة، وأنها تلجأ إلى جبهة حساسة في مواجهاتها الطويلة مع الحكومة من خلال تهديد ذروة الموسم السياحي شديد الأهمية لاقتصاد البلاد. المنصف بن رمضان: قررنا تنفيذ إضراب في مطارات تونس يومي الأول والثاني من أغسطسالمنصف بن رمضان: قررنا تنفيذ إضراب في مطارات تونس يومي الأول والثاني من أغسطس وتخوض الحكومة مواجهة مع النقابات، التي كانت وراء معظم الاضطرابات في قطاعات اقتصادية كثيرة، والتي أدت إلى رحيل بعض الشركات الأجنبية وعزوف المستثمرين المحليين والأجانب عن إقامة مشاريع جديدة. وتحظى تونس بالإشادة من المجتمع الدولي باعتبارها النموذج الوحيد لنجاح التحول الديمقراطي الوحيد بين الدول التي شهدت انتفاضات “الربيع العربي” في عام 2011. لكن الحكومات المتعاقبة فشلت في تقليص عجز الميزانية وخلق نمو اقتصادي. وتشهد البلاد حاليا مؤشرات متزايدة على تحسن مناخ الأعمال وحركة الاستثمارات، وتحاول الحكومة إصلاح مواطن الخلل بموجب برنامج ملحق بقرض قدمه صندوق النقد الدولي بقيمة 2.8 مليار دولار في عام 2016. ويمكن لإضراب المطارات أن يلحق ضررا بالغا بقطاع السياحة الذي يشهد انتعاشة كبيرة من تداعيات هجمات إرهابية شنّها مسلحون في عام 2015 وتسببت في مقتل عشرات الأجانب وإيقاف كثير من البلدان لرحلاتها السياحية إلى تونس. وزار تونس نحو 3.229 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الحالي بزيادة تصل إلى أكثر من 26 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي وفقا لأرقام رسمية اطلعت عليها رويترز هذا الشهر، وأدى ذلك إلى ارتفاع إيرادات القطاع السياحي في تلك الفترة بنحو 40 بالمئة لتصل إلى 522 مليون دولار.

مشاركة :