دعا «لقاء سيدة الجبل» في اجتماعه الأسبوعي أمس، الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري «الذي تعهد أمام اللبنانيين والعالم تطبيق سياسة النأي بالنفس» إلى «حسم الموضوع الحكومي وإنقاذ لبنان من ابتزاز مستمر يرتكز على معادلة مرفوضة، ألا وهي الخضوع لشروط «حزب الله» أو الفوضى». وأعرب اللقاء عن خشيته من أن يكون «لبنان بعدما ضيع فرصة التغيير الحقيقي من خلال الانتخابات الأخيرة، وبعد عصف الحال الطائفية إلى أقصى مداها، أن يضيع لبنان مجدداً فرصة تشكيل حكومة وفقاً للأصول الدستورية». وإذ توقف «اللقاء» عند «تردد الرئيس المكلف»، تحدث عن «فجور موصوف لدى قوى سياسية تنفذ دفتر شروط إيرانياً على حساب الوحدة الداخلية». ولاحظ «أن القوى السياسية المعارضة لا تتمتع بالقدرة الكافية لتسهيل أو عرقلة تشكيل حكومي، بل هي وقود في معارك لقوى تتجاوز لبنان وتحاول التعويض عما تخسره في سورية والمنطقة». وقدم اللقاء تعازيه إلى طائفة الموحدين الدروز، مستنكراً «قتل الأطفال والنساء والرجال في مدينة السويداء السورية على يد تنظيم إرهابي يعمل على وقع المخابرات السورية والإيرانية وبغض نظر روسي». وإعتبر «أن الحادثة وقبلها حوادث مماثلة تفتح باب موضوع أمن المدنيين على مصراعيه في المنطقة»، مؤكداً «أننا كمسيحيين ومسلمين مسؤولون عن بعضنا البعض أمام الله والتاريخ». واستغرب اللقاء» بشدة إحالة دعوى القدح والذم المقامة ضد الدكتور عصام خليفة، المشهود له بمناقبيته وكفاءته الأكاديمية، إلى المباحث الجنائية من غير أسباب جرمية تستوجب ذلك، الأمر الذي يثير الريبة حيال دوافع السلطة القضائية في هذه القضية، ويدفع إلى وضع ما حصل في خانة المحاولات المتكررة لكم الأفواه والتضييق على حرية الرأي والتعبير التي حفل بها عهد الرئيس ميشال عون». وتوقف «عند إطلاق عهد التميمي من سجن الاحتلال في مقابل إعلان النظام السوري إعدام مجموعة من المعتقلين في سجونه من أبناء داريا قارب عددهم الألف، وهناك الألوف من السوريين المعتقلين لا يزال مصيرهم مجهولاً». وكان عضو «اللقاء» النائب السابق فارس سعيد غرد عبر «تويتر» بالقول: «عودة الإغتيالات والتفجيرات إلى لبنان غير مستبعدة. حذار».
مشاركة :