تداول نشطاء التواصل الاجتماعي في السعودية نبأ اعتقال السلطات الأمنية للدكتور عبدالعزيز الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وهو ما أكده حساب "معتقلي الرأي" بموقع تويتر. ?? تأكد لنا أن السلطات السعودية اعتقلت الدكتور #عبدالعزيز_الفوزان أستاذ الفقه المقارن في المعهد العالي للقضاء وذلك على خلفية التغريدة التي أبدى فيها رأيه بقمع المشايخ والدعاة وحذر فيها من "التطبيل" . pic.twitter.com/8Y80h89ujr — معتقلي الرأي (@m3takl) 30 يوليو 2018 وجاء اعتقال الفوزان على خلفية تغريدة بحسابه الشخصي أبدى فيها رأيه في قمع المشايخ والدعاة وحذر من التطبيل. وكانت السلطات السعودية منعت -قبل نحو أسبوعين- الفوزان من السفر ومن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوقع "معتقلي الرأي" حينها أن يعتقل الفوزان في أي لحظة، موضحا أن الإقدام على اعتقاله فيه انتهاك حقوقي كبير وخرق للمواثيق الدولية، وعلى رأسها المادة (13) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وشن أكاديميون ونشطاء سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي -في نفس الفترة- حملة ضد الفوزان تحت وسم"المرجف عبد العزيز الفوزان"، واتهموه بالتحريض على تحدي الدولة، وذلك بعدما نشر تغريدة قال فيها "مع هذه الحرب الشعواء على الدين والقيم إياك أن تكون ظهيرا للمجرمين، أو يحملك حب المال والجاه على مداهنتهم". وبعد الهجوم الذي تعرض له؛ نشر الفوزان تغريدة غامضة قال فيها "أحبتي في كل مكان، لا تنسوني من صالح دعواتكم، وحسبنا الله ونعم الوكيل"، مما دفع آلاف المغردين إلى التعاطف معه تحت وسم "كلنا مع عبد العزيز الفوزان"، الذي انضم إلى قائمة أكثر الوسوم نشاطا في العالم. ومنذ هيمنة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على السلطة في السعودية؛ اعتقلت أجهزة الأمن العديد من العلماء والدعاة، ومن أبرزهم الشيخ سلمان العودة. وكان المعتقل السعودي السابق عبد الله الغامدي قد حكى تجربته مع الاعتقال والمطاردة في السعودية، وعن أمه المعتقلة، وملابسات اعتقال أخيه الثاني، ومداهمة منزل أبيه، وذلك في شهادته أمام البرلمان البريطاني في يونيو الماضي، حيث وصف السعودية بـ"دولة الخوف التي تخطف مواطنيها وتغيبهم قسريا". كما أكد الكاتب السعودي الذي يعيش في المنفى، جمال خاشقجي، أنه لن يعود إلى المملكة خوفاً على حريته بصفته كاتباً، وخشية تعرضه للسجن، وقال إنه على يقين بأنه يخدم شعبه وبلده بنشر مقالاته في صحف أجنبية، وتقديم رواية مستقلة للأحداث، عما تنشره الصحف السعودية للمواطنين هناك. وأضاف خاشقجي -في حوار أجرته معه مجلة «إيكونومست» البريطانية- أنه يتعرض للنقد في السعودية دائماً، وأن منتقديه لا يسخرون من أفكاره، إنما يسخرون منه شخصياً ويعتبرونه خائناً يكتب للصحافة الأجنبية، مشيراً إلى وجود حوالي 40 مقالة تهاجمه في الصحافة السعودية، لكنّ أياً منها لا يناقش ما يكتبه من أفكار، إنما ازدراء فقط لشخصه. ;
مشاركة :