غدا الأول من أغسطس/آب، ستكون البشرية قد استهلكت كلّ الموارد التي في وسع الطبيعة تجديدها في خلال سنة وهي ستعيش «بالاستدانة»، بحسب ما كشفت الشبكة العالمية للبصمة البيئية.   وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن هذا الموعد يبكر في القدوم سنة بعد سنة.. وغدا الأربعاء «سنكون قد استخدمنا شجرا ومياها وتربة خصبة وأسماكا أكثر ما في مقدور الأرض توفيره في خلال سنة لسدّ حاجاتنا الغذائية والإسكانية والتنقل، وسنكون قد أصدرنا كمية من الكربون هي أكبر مما في وسع المحيطات والغابات امتصاصه»، بحسب فاليري غرامون، من الصندوق العالمي للطبيعة شريك الشبكة العالمية للبصمة البيئية.      وقال بيان صادر عن الصندوق «نحتاج اليوم إلى ما يوازي 1,7 كوكب أرض لتلبية حاجاتنا»!!     والأول من أغسطس/آب هو أبكر تاريخ يسجل في هذا الخصوص منذ اعتماد مفهوم ما يعرف بـ«يوم تجاوز موارد الأرض»، في مطلع السبعينات وقت كان هذا الموعد يصادف في التاسع والعشرين من شهرديسمبر/كانون الأول، وجاء في العام 2017 في الثالث من أغسطس/آب، وقد تسارعت الوتيرة بسبب «الاستهلاك المفرط والهدر»، وفق تصريح «فاليري غرامون» التي ذكرت بأن ثلث المواد الغذائية في العالم ترمى في النفايات.       ويختلف الوضع باختلاف البلدان، بحسب تأكيد «بيير كاني» من الصندوق العالمي للطبيعة،بأن «المسؤوليات متفاوتة، فبلدان صغيرة تقل فيها الكثافة السكانية، مثل قطر أو لوكسمبورغ، تخلّف بصمات بيئية قوية جدا، ولو اعتمدت البشرية جمعاء نمط العيش هذا، لكانت بلغت  «يوم تجاوز موارد الأرض» اعتبارا من 9  فبراير/شباط، وفي المقابل، في بلد مثل فيتنام، كان هذا الموعد ليحلّ في 21 ديسمبر/كانون الاول.