يعيش لاعبو الوحدة حالة من التذمر والإحباط وعدم الرضا نتيجة الوعود الهلامية التي تطلقها إدارة ناديهم دون أن تفي بها، وذلك فيما يتعلق بتأخر صرف رواتبهم لما يقارب الـ 6 أشهر، ويأمل الفرسان في تخطي هذه الزمة للعمل بشكل أقوى على أرض النزال، بعيداً عن فقدان النقاط في المنعطفات السهلة. ويحل الفريق المكي ضيفاً السبت المقبل على نظيره الفتح باستاد مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء ضمن الجولة الحادية عشر من دوري جميل . في حين أكد عدد من اللاعبين أنهم طالبوا الإدارة أكثر من مرة بصرف مستحقات ليأتيهم الرد بأنه سوف يتم الصرف خلال الاسبوع القادم، بلا جدوى، الأمر الذي دعا بعض اللاعبين للاقتراض (السلف) من أقاربهم أو أصدقائهم لتدبير حوائجهم إلى أن توفر الإدارة رواتبهم المتأخرة مما وضعهم في وضع محرج مع تراكم (السلف) وعدم قدرتهم على طلب المزيد وعدم إمكانية التسديد. جدير بالذكر أن المتأخرات في الوحدة لا تخص اللاعبين فقط وإنما أيضاً العاملين في النادي (مع قلتها) والذين تتراوح رواتب أحدهم بين 800 إلى 1000 و 1500، ما يعكس حجم الجفاف الذي يضرب الخزينة الحمراء،جراء ابتعاد الداعمين والشرفيين، والمحبين وحتى الجماهير من مساندة النادي ولو بأقل مقابل مادي. وتسعى الإدارة الوحداوية خلال الأيام القادمة لتوفير ما يمكن توفيره بعدة طرق قبل مواجهة الفتح، ولكي تتم تهيئة اللاعبين نفسياً، واعتبر أحمد شعيب نائب المشرف العام على كرة القدم أمين الصندوق أنهم يعملون على قدم وساق من أجل صرف المستحقات أو بعضا منها خلال الاسبوع الحالي، موضحاً أن الأزمة حقيقية. وقال: نعاني في الوحدة من تأخر الرواتب لكنها ليست الحالة الأولى التي تحدث في أنديتنا، فالأندية الكبيرة لديها مشاكل مالية وتمر بذات الظروف الصعبةالتي نعيشها، وزاد: الوضع المالي الحالي في النادي أثر على اللاعبين نفسيا، مما أفقدهم الروح المطلوبة داخل المستطيل الأخضر. وعلى صعيد متصل واجه لاعبو الوحدة ومدرب الفريق موجة من الغضب من قبل جماهيرهم التي حملتهم الخسارة من الخليج في وقت كان الوحدة أقرب للفوز، ووصف بعض الجماهير ما حدث بأنه انتكاسة فنية من المدرب مضوي أضاعت النتيجة عليهم، من حيث التبديلات الخاطئة وغير المبررة ومنها خروج المحترف الوحيد الأجنبي ادلفو ليما ، مطالبين بمحاسبة المدرب، قبل فوات الأوان.