وجهت الرياض رسالة قاسية إلى واشنطن أكدت فيها أنها لن تسمح بتنفيذ "صفقة القرن" ما لم تتضمن "القدس عاصمة لفلسطين"، وتعالج حق اللاجئين في العودة. وعبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن الموقف السعودي خلال عدد من الاتصالات مع كبار المسؤولين الأمريكيين، وكذلك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة عرب آخرين. وعبرت السعودية عن دعم الموقف الفلسطيني، رافضة إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أنها لا زالت ملتزمة بمبادرة السلام العربية 2002 التي تتضمن القدس عاصمة لفلسطين. ونقلت تقارير إسرائيلية عن "أرون ديفيد ميلر" مسؤول أمريكي شارك في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، قوله: إن الموقف السعودي لا ينبغي أن يكون مفاجئًا؛ فالرياض كانت دومًا إلى جانب الفلسطينيين. وقال ميلر: إن السعودية والدول العربية تريد السلام بين الطرفين، لكنها في الوقت نفسه لن تدعم أي مبادرة سلام لا تتضمن القدس وحق اللاجئين بالعودة، وستقف إلى جانب المواقف الفلسطينية. من جانبه، قال إيلان غولدنبرغ، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون، والذي عمل في القضية الفلسطينية- الإسرائيلية في إدارة أوباما: إن الإدارة الأميركية الحالية كانت تعتقد أن لديها قدرة الضغط على العرب للسماح لصفقة القرن بالمضي قدمًا، لكن ليس لديهم كثير من النفوذ، ولا يمكنهم إجبارهم على الخطة الأميركية.
مشاركة :