«منذ طفولتي وأنا أحلم بأن أصبح مغنية، وشغفي الفن عامة والموسيقى خاصة يملؤه الحنين إلى الزمن الجميل المتسم بالرقي».هذا ما بدأت به المغنية الشابة هند المغربية في حوارها مع «الراي» مشيرة إلى أنها أطلقت أخيراً باكورة أعمالها الغنائية «بص» ذات اللون المصري، ومشيرة إلى أنها صورتها كفيديو كليب مع المخرج اللبناني فادي حداد، ملمحة إلى أن تمارين الصوت التي تمارسها أصبحت حالياً ضرورة ملحة لأي فنان كيفما كان لون غنائه بقصد أداء الأغاني في قالب موسيقي مضبوط يليق بالمستمع.هند رأت أن برامج المسابقات الغنائية أبرزت مواهب عديدة يمكن لها أن تتسيد الهرم الفني بطاقاتها وجمالية أدائها، لكن ما يعيبها (البرامج) هو عدم مواكبتها ودعمها للمشاركين بها، وموضحة أنها الغناء بالنسبة إليها هو مجرد هواية لا غير. كما تطرقت إلى عدم تفكيرها بالبحث عن شركة إنتاج فنية تتبنى تنتج أعمالها، مؤكدة أنها لن تتوقف تفعل ذلك بنفسها طالما تمتلك القدرة المالية. ● عرفينا عن نفسك أكثر؟- اسمي هند من المملكة المغربية ومقيمة في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من عشر سنوات. وإلى جانب الغناء، فأنا أدير مجموعة من المشاريع الاستثمارية، لاسيما المتعلقة بمجالات الوساطة العقارية والمطاعم.● كيف دخلت إلى عالم الغناء، ومن الذي شجعك عن هذه الخطوة؟- فكرة الغناء جاءت أساساً لتحقيق حلم الطفولة. كما أن الحافز الذي دفعني لدخول عالم الغناء كان بالأخص هو شغفي بالفن عامة والموسيقى خاصة، شغف يملؤه الحنين إلى الزمن الجميل المتسم بالرقي، وأخيراً أطلقت أول أغنية خاصة بي باللون المصري تحمل عنوان «بص» من كلمات الشاعر عمرو المصري وألحان سامر أبو طالب ومن توزيع عمر إسماعيل وإشراف وميكساج أسامة الهندي، وقد قدمتها من خلالها «ستايل» جديد في الموسيقى يعرف بـ «Underground».● كيف كانت أصداء الأغنية، والتي هي من إنتاجك الخاص؟- الأصداء ولله الحمد ايجابية جداً، وقد لمست ذلك من خلال ما يصلني من رسائل بشكل يومي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي فعلاً أصبحت سبباً هاماً ومشجعاً على بذل الأفضل مستقبلاً.● إلى جانب ذلك قمتِ بتصوير الأغنية على طريقة الفيديو كليب مع المخرج اللبناني فادي حداد... ما السبب؟- اسم المخرج فادي حداد غني عن التعريف في الساحة الفنية العربية والعالمية، وشخصياً أنا من أشد المعجبين بما يقدمه من فن إخراجي قبل دخولي لهذا المجال. وبالنظر إلى طريقة تناوله الفنية للفيديو كليبات، فهو يضيف لمسة سحرية ونوعية إلى أي أغنية كيفما كان لونها، وكل ما سبق وذكرته ما هو إلا أسباب جعلتني أقرر تصوير «بص» على طريقة الفيديو كليب متعاونة معه، واليوم أصبحت الأغنية تعرض على معظم القنوات المتخصصة في عالم الغناء.● كيف وجدتِ تجربة التمثيل في الكليب والتعاون مع مخرج محترف؟- أقل ما يمكن أن يقال عن هذه التجربة بكل تفاصيلها إنها رائعة جداً، وهنا لا تفوتني الفرصة أن أشكر المخرج فادي حداد على اختياره الصائب لفكرة فيديو كليب أغنية «بص» التي أظهرتها بجمالية رائعة.● إلى أي مدى استفدتِ من الدروس التي خضعتِ لها لتمرين صوتك؟- تمارين الصوت أصبحت حالياً ضرورة ملحة لأي فنان كيفما كان لون غنائه ليقدم أداء في قالب موسيقي مضبوط يليق بالمستمع، وفي هذا الإطار أوجه شكري للأستاذ خالد شاكر على كل ما بذله معي من مجهود خلال تلك التمارين الصعبة، إذ كان يحرص على أدق تفاصيل الأداء ويعمل على تحسينه بشكل تدريجي.● لماذا لم تشاركي في برامج المسابقات الغنائية لحصد شهرة أسرع وأكبر؟- بصراحة، ومن دون مجاملات، أرى أن المسابقات الغنائية قد أبرزت عديداً من المواهب الغنائية التي يمكن لها أن تتسيد الهرم الفني بطاقاتها وجمالية أدائها، إلا أن ما يعاب على مثل تلك المسابقات أنها لا تقوم دائماً بمواكبة ودعم المشاركين بها. وإلى جانب ذلك، فالغناء بالنسبة إليّ شخصياً هو مجرد هواية لا غير.● إلى متى سوف تستمرين في إنتاج أغانيك على حسابك الخاص، ألن تبحثي عن شركة إنتاج؟- لا أخفيك القول إنني، وحتى اللحظة، لم أفكر قط في البحث عن شركة إنتاج أتعاون معها وتتبنى أعمالي الفنية. وطالما أنني أمتلك القدرة على إنتاج أغانيي بنفسي، سأبقى مستمرة.● هل صحيح أنك تفكرين في خوض تجربة التمثيل؟- نعم هذا صحيح، إذ إن شغفي بالغناء لن يمنعني من خوض تجربة التمثيل، بل على العكس سيكون عاملاً مساعداً لأنني أرى أن الغناء والتمثيل وجهان لعملة واحدة ألا وهي الفن، وشخصياً أنا مستعدة لهذه التجربة إذا ما تلقيت عرضاً مناسباً.● هل من جديد فني يتم التجهيز له؟- فعلياً بدأت التحضير لأغنية ثانية جديدة ستكون ذات صبغة مغربية، وما زالت الاتفاقات جارية مع الشعراء والملحنين لاختيار ما يناسبني منها. إلى جانب ذلك، كنت في وقت سابق قد سجلت أغنيتين لم أعلن عنهما، واحدة باللون الخليجي والثانية باللون المصري، وسأقوم بطرحهما في السوق في الفترة المقبلة أيضاً، وأتمنى أن يحوز كل ما أقدمه على استحسان الجمهور.
مشاركة :