أجرت الكوريتان محادثات عسكرية تستهدف بناء الثقة، فيما أفادت معلومات بأن الولايات المتحدة رصدت نشاطاً جديداً في مصنع للصواريخ قرب بيونغيانغ، أثار شكوكاً في التزام كوريا الشمالية تعهدها نزع أسلحتها النووية. وقال كيم دو جيون، المسؤول عن السياسة الخاصة بكوريا الشمالية في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إنه سيبذل جهوداً لصوغ إجراءات «جوهرية» لتهدئة التوتر وبناء الثقة بين الجانبين، قبل توجّهه إلى قرية بانمونجوم الحدودية في المنطقة المنزوعة السلاح، حيث ناقش الجانبان خفض الأسلحة وعديد الجنود المتمركزين في المنطقة، وكذلك ملف رفات الجنود الذين قتلوا في الحرب الكورية (1950-1953). وأشار الجنرال أهن إيك سان الذي يقود وفد كوريا الشمالية في المحادثات، إلى تقارير إخبارية كورية جنوبية أفادت بأنه قد يحاول إقناع الجنوب بالعمل من أجل إعلان مشترك مع الولايات المتحدة لإنهاء حال الحرب رسمياً بين الكوريتين، بعدما انتهت بهدنة لا باتفاق سلام، وتابع: «قبل تحديد هل هذا صحيح أم لا، أدركت أن الشعبين في الشمال والجنوب ينظران إلى محادثاتنا بصفتها مهمة». وهذا الاجتماع الثاني بين الجانبين منذ حزيران (يونيو) الماضي، لمتابعة ما أفرزته قمة جمعت الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في نيسان (أبريل) الماضي، وافقا خلالها على نزع فتيل التوتر ووقف «كل العمليات العدائية». وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن بيونغيانغ قد تكون تصنع صاروخاً أو اثنين عابرين للقارات يعملان بوقود سائل، في مصنع أنتج أول مجموعة من صواريخ كورية شمالية تطاول الولايات المتحدة. ونقلت عن مسؤولين مطلعين على الشؤون الاستخباراتية أن وكالات الاستخبارات الأميركية (سي آي إي) ترى علامات على أعمال في منشأة بحوث كبرى في سانومدونغ عند أطراف بيونغيانغ. وأفاد مسؤول أميركي بارز بأن صوراً بالأشعة تحت الحمراء أظهرت مركبات تدخل المنشأة وتخرج منها، لكنها لا توضح إلى أي مدى محتمل وصل صنع الصاروخ. وأضاف أن إحدى الصور تُظهر شاحنة وعربة مقطورة مغطاة، تشبهان ما تستخدمه كوريا الشمالية في نقل صواريخها الباليستية العابرة للقارات، مشيراً إلى أن معرفة حمولة العربة المقطورة ليس ممكناً، لأنها مغطاة. وأشار البيت الأبيض إلى أنه لا يعلّق على المسائل الخاصة بالاستخبارات، لكن مسؤولاً بارزاً شدد على أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والكورية الجنوبية تراقب عن كثب التحركات الكورية الشمالية. على صعيد آخر، وجهت إندونيسيا دعوة إلى كيم جونغ أون لحضور افتتاح دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا في 18 الشهر الجاري، بعد توجيهها دعوة مشابهة للرئيس الكوري الجنوبي، علماً أن الشطرين اتفقا على تشكيل وفد موحد للمشاركة في موكب اللاعبين خلال الافتتاح.
مشاركة :