يواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي غضبا داخليا متصاعدا من جانب ضباطه وجنوده "الدروز" بعد التصديق على قانون "الدولة القومية" اليهودية، الذي أقره الكنيست، في وقت سابق من الشهر الحالي، والذي يصف إسرائيل بأنها "دولة يهودية" بشكل أساسي.وناشد قائد أركان جيش الاحتلال جادي أيزنكوت، الثلاثاء، الجنود "الدروز" وقف الاحتجاج على القانون وجعل السياسة "خارج حدود الجيش"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها الإلكتروني.ووفقا للصحيفة نفسها، فقد جاءت مناشدة أيزنكوت على الأرجح ردا على إعلان ضابط "درزي" يعمل نائبا لقائد إحدى السرايا في وحدة مقاتلة بالجيش اعتزامه ترك الجيش احتجاجا على القانون الذي يجعل إسرائيل "دولة قومية" حصرية لليهود، وذلك بعد يوم من إعلان مماثل من جانب أحد ضباط الجيش "الدروز".وكان الضابط "الدريزي" شادي زيدان، قد أعلن، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أمس، أنه قرر الاستقالة من الجيش بعد 5 سنوات في الخدمة، معللا ذلك بكون التشريع الجديد، والذي يوصف بأنه يؤسس لتمييز ضد الأقليات، يُشعره بأنه "مواطن من الدرجة الثانية".وكان نقيب درزي في الجيش قد كتب، أمس الأول، رسالة مفتوحة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نشرها عبر صفحته في "فيسبوك"، وأعلن فيها نيته مغادرة الجيش وناشد الدروز عدم الانضمام لجيش الاحتلال.وكتب الضابط، ويُدعى أمير جمال "استيقظت صباح اليوم للعودة إلى قاعدتي، وسألت نفسي، لماذا؟ لماذا علي أن أخدم الدولة؟"، مضيفا: "بعد تفكير مطول، قررت مغادرة الجيش وعدم إكمال خدمتي"، ونادى أيضا بإنهاء الخدمة الإلزامية للدروز.وكان الكنيست قد أقر، في وقت سابق من الشهر الحالي، قانون "الدولة القومية"، الذي أثار غضبا وانتقادات واسعة داخل وخارج إسرائيل، حيث يصف الأخيرة بأنها دولة يهودية بشكل أساسي.وينص قانون "الدولة القومية" اليهودية على أن لليهود حقا فريدا بتقرير مصيرهم، كما يجعل من العبرية اللغة الأساسية لإسرائيل، مهمشا استخدام العربية التي كانت تعد لغة ثانية هناك.
مشاركة :