تصاعد الجدل بشكل واسع حول إستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، بعدما واصلت الصحافة الإنجليزية نشر ملفات تدين الملف القطري الفائز بالمونديال، وإرتفعت الوتيرة بعد الفضائح التي كشفها الرئيس السابق للاتحاد الدولي "فيفا" جوزيف بلاتر. وكشفت صحيفة "الصنداي تايمز" البريطانية أدلة جديدة بشأن عدم نزاهة الملف القطري، في ذات الإتجاه الذي يغرد فيه السويسري بلاتر، عن فضائح جديدة صنفت بالعمليات السوداء لتقويض عروض الملفات المنافسة على حق إستضافة مونديال 2022، في إنتهاك واضح للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم. وأوضحت الصحف البريطانية أن صيف ساخن ينتظر الملف القطري، بوجود أكثر من تحقيق في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة يتعلق بحقوق النقل التلفزيوني وإستضافة مونديال 2022، وأن التحقيقات ما زالت جارية ولم تغلق في سويسرا وأمريكا منذ 2015، بعد عام من إعلان لجنة الأخلاق في (فيفا) براءة قطر من تهم الفساد. وتجري وزارة العدل السويسرية تحقيقات واسعة بالتنسيق مع وزارة العدل الأمريكية التي تحقق أيضا في طريقة حصول قطر على تنظيم كأس العالم، وكشفت وسائل الإعلام البريطانية أن التحقيقات الأمريكية ما زالت تجرى حاليا مع ثلاثة من أعضاء اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي وأن القضية ما زالت مفتوحة. وكشفت أيضا أن الإدعاء السويسري ما زال يجمع منذ عام معلومات تؤكد تورط ناصر الخليفي بقضايا تزوير وتلاعب في العقود، فضلا عن دفع رشوة للحصول على حقوق بث مباريات كأس العالم، ومن المقرر أن تظهر نتائج التحقيقات في الصيف الحالي. وتفاعلت وسائل الإعلام البريطانية مع تقرير "الصنداي تايمز" الذي تضمن فصلا جديدا من فصول الفساد، في النسخة التي وصفت بمونديال "العار"، وأن التحقيقات في طريقها لكشف العديد من الحقائق، وسط ترقب عالمي لنتائج من شأنها أن تقلب الأمور رأسا على عقب.
مشاركة :