صيف ساخن ينتظر قطر بعد مونديال روسيا 2018

  • 12/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في وقت ما تم الربط بين مونديالي روسيا وقطر وذلك لأن الفاسدين الذين أهدوا ضيافة مونديال 2022 إلى قطر، هم أنفسهم الفاسدون الذين أهدوا مونديال 2018 إلى روسيا، ولذا فالمنطقي أن يكون القرار المتخذ حيال الملفين واحداً، لكن ضيق الوقت واقتراب موعد المونديال خدم روسيا، وهنا يثور سؤال، هل احتمال سحب الضيافة من قطر قائم بشكل أكبر بالنسبة إلى مونديال 2022؟ أصبح عملياً في حكم المستحيل أن تخسر روسيا استضافة مونديال 2018، فالتصفيات انتهت والقرعة تمت، ولم يعد هناك حديث بالمرة عن فساد التصويت لروسيا، ولو كان «فيفا» يفكر في سحب المونديال من روسيا لبحث ذلك في 2016 لأن شركات البث التلفزيونية تنجز عقودها قبل عامين من المونديال، كما أن العثور على بلد مضيف آخر يتطلب وقتاً وهذا ليس متوفراً بل مستحيلاً.أما بالنسبة إلى قطر فعملياً، إجابة السؤال هي «نعم» فما يزال الوقت مبكراً لترشح بلد آخر خصوصاً البلدان التي تقدمت بعروض الاستضافة مثل أستراليا والولايات المتحدة، وقانونياً، لا أحد يعلم فعلاً فالقطريون سيكافحون بأيديهم وأسنانهم وسيستخدمون كل حيلة قانونية للإبقاء على البطولة عندهم، ورغم ذلك، فردود فعلهم على اتهامات الفساد تشير إلى شعورهم بالقلق والتوتر، ومع اشتراك المخابرات السويسرية والأمريكية في التحقيق بفضيحة الفساد سيكونون حمقى إذا لم يشعروا بالقلق من إمكانية صدور هذا القرار، الذي ربما شهدت كواليسه السياسية تمرير المونديال الروسي أولاً ثم التفرغ للمونديال القطري وفتح ملف فساده بوثائق أهم وبأدلة أقوى، وبإجراءات نافذة لا تقبل التشكيك أمام العالم، ما يعني أن الفترة الحالية التي شهدت هدوءاً نسبياً في كشف الفساد القطري، ما هي إلا «هدنة مؤقتة»، وهذا ما يدفع إلى توقع صيف ساخن جداً بالنسبة إلى قطر بمجرد الانتهاء من المونديال الروسي.

مشاركة :