سفارة بغداد بالكويت تتراجع عن المطالبة بتغيير الغزو العراقي إلى الصّدّامي

  • 8/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت/ محمد عبدالغفار/ الأناضول تراجعت سفارة بغداد لدى الكويت، عن المطالبة بتغيير تسمية "الغزو العراقي" في المناهج الدراسية والخطاب الإعلامي الكويتي إلى "الغزو الصَّدَّامي"، عقب ردود فعل نواب وسياسيين كويتيين، اعتبروا ذلك "تدخّلًا في الشأن الداخلي". وقالت السفارة العراقية في بيان نشرته صحيفة النهار الكويتية (خاصة)، اليوم الأربعاء، أن "ما طرح من جانبنا لا يعدو أن يكون تمنياً من السفارة للإشارة إلى الغزو على أنه غزو صدّامي (نسبة إلى الرئيس الراحل صدام حسين) لاعتبارات عديدة تصب في مصلحة البلدين". وأضافت أنها "لا تعني تجاوزًا لحقائق التاريخ، للوصول لمستقبل مشرق للأجيال القادمة والمنطقة، وكان هناك تمنٍ لطرح مبادرة للكويت لتغيير اسم الغزو العراقي إلى الغزو الصدامي". وأوضحت أن "السفارة تؤكد أن التصريحات لم يكن المقصود بها التدخل في الشؤون الداخلية لدولة الكويت، حيث نؤكد على عمق العلاقات وأهميتها والاحترام المتبادل". وتابعت: "نود أن نذكّر أن الشعب العراقي المظلوم كان ضد الاعتداء على دولة شقيقة وجارة، وتجلى ذلك بمواقف القوى الوطنية المقاومة التي دانت الغزو". وكان السفير العراقي علاء الهاشمي، قد طالب خلال لقاء مع صحيفة "النهار" ذاتها، بتغيير وصف الغزو في المناهج الكويتية والخطاب الإعلامي من الغزو "العراقي" إلى "الصَّدَّامي". وعلّل "الهاشمي" طلبه، بـ"عدم رضا الشعب العراقي عن غزو الكويت، وذلك لخلق التسامح والتقارب في كافة النواحي بين البلدين". وأثارت تصريحات السفير ردود فعل واسعة، حيث شدد مجلس الوزراء الكويتي في بيانه الأسبوعي الإثنين الماضي، على أن "جريمة الغزو العراقي الغاشم جريمة غدر". فيما أبدى أعضاء مجلس الأمة (البرلمان) امتعاضهم من "تدخلات السفير العراقي في الشأن الثقافي والتاريخي للكويت"، ودعوه إلى الاعتذار وسحب تصريحاته بشأن تغيير مصطلح الغزو. وأكد النواب أن الغزو الذي تعرضت له البلاد عام 1990، هو "عراقي الانتماء حكومةً وشعبًا". وكانت العلاقات قد انقطعت تمامًا بين البلدين، عندما اجتاح العراق برئاسة الرئيس الراحل صدام حسين، دولة الكويت واحتلالها لعدة أشهر، قبل أن تخرج القوات العراقية تحت وطأة حملة عسكرية دولية. واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما في 2003، عقب سقوط النظام العراقي السابق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :