أعلن عالم الفيزياء الفلكية الأمريكي جوناثان ماكدويل، أن مناورات الأقمار الاصطناعية الروسية المخصصة لأغراض مراقبة ومتابعة مواقع معينة مستمرة في الفضاء. ويطلق على هذه الأجهزة اسم أقمار التفتيش، لأن لها إمكانية تكنولوجية للمناورة على المدار والتفاعل مع أقمار أخرى. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في أغسطس عام 2017، عن إطلاق قمر اصطناعي مفتش انفصل عن القمر الناقل. ويعتقد بأن هذا القمر مجهز بأجهزة استشعار بصرية للحصول على صور الأقمار الأخرى وإرسالها إلى الأرض لدراستها. وتوجد مثل هذه الأقمار لدى الصين والولايات المتحدة وأكثرها شهرة هو القمر الأمريكي X-37. ويقول الخبير الأمريكي ماكدويل: "تستمر التجربة الروسية بشأن الأقمار الاصطناعية المفتشة، منذ عام 2017. فمن 27 يونيو إلى 29 يوليو الماضيين، شغل القمر (كوسموس -2519) محركه عدة مرات من أجل تغيير مداره من 644-659 كيلومتر، إلى 318-664 كيلومتر. أما القمر الاصطناعي (كوسموس-2521) فغير مداره يوم 20 يوليو من 346-362 كيلومتر إلى 292-348 كيلومتر. في يبقى القمر (كوسموس-2523) في مداره 553-665 كيلومتر منذ أكتوبر عام 2017". وظهرت هذه الأقمار في ستينيات القرن الماضي خلال فترة المواجهة بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة. ففي عام 1963 أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر من هذا النوع "بوليوت-1"، وفي الأول من نوفمبر 1968، أطلق قمرا اصطناعية يمكنه اعتراض الأقمار الأخرى. وقد أكدت مجلة The National Interest التحليلية الأمريكية على تفوق الاتحاد السوفيتي في هذا المجال، مشيرة إلى أنه خلال أعوام 1973-1976، أطلق الاتحاد السوفيتي إلى الفضاء ثلاث محطات فضائية من نوع "ألماس"، تبعها إجراء عشرات التجارب على الأقمار الاصطناعية القتالية كان آخرها عام 1982، مع إطلاق صواريخ باليستية من منصات بحرية وبرية وصواريخ اعتراضية وأقمار اصطناعية للأغراض العسكرية والاعتراضية. المصدر: نوفوستي
مشاركة :