قالت شركة كامكو في تقريرها الشهري لأداء أسواق الأوراق المالية لدول مجلس التعاون الخليجي ان موسم إعلانات النتائج المالية للربع الثاني من عام 2018 في دول مجلس التعاون بدأ بأصداء إيجابية مع تسجيل معظم البنوك أرباحاً قوية في كل الدول الخليجية مما عزز من معنويات المستثمرين بتلك الأسواق خلال الشهر. وقد ساهم ذلك في دفع المؤشر الخليجي المجمع إلى الارتفاع بأكثر من 3 في المئة في يوليو 2018. حيث ارتفعت الأسهم الصناعية (صناعات قطر +16 في المئة وتبريد +12 في المئة وشركة أعمال القابضة +13.5 في المئة) خلال الشهر وكانت الأفضل أداءً على مستوى السوق بنمو إجمالي بلغت نسبته 10 في المئة. كما ارتفعت أسهم شركات البتروكيماويات على خلفية ارتفاع أسعار النفط وانعكس ذلك التحسن على أسعار المنتجات. وأضاف: جاءت السوق القطرية في الصدارة مسجلة أفضل اداء شهري بدعم من تزايد العمليات الشرائية للمؤسسات الأجنبية على خلفية صدور قرار مؤخراً بتعديل نسبة تملك الأجانب في الشركات القطرية. وجاءت سوق أبوظبي ثانية في القائمة تليها السوق الكويتية بدعم من تزايد الاقبال على الأسهم الكبرى بعد اعلان مؤشر مورغان ستانلي. في حين شهدت السعودية عمليات جني الأرباح بعد ان جاءت السوق ثانية كأفضل الأسواق أداء منذ بداية عام 2018 حتى تاريخه بنمو بلغت نسبته 14.8 في المئة. وقد ساهمت عدة أمور جيوسياسية إقليمية في التأثير على المؤشرات السعودية وفاقت في تأثيرها على انباء قيام ستاندرد اند بورز داو جونز بضم أسهم السوق السعودية لمؤشرها للأسواق الناشئة في عام 2019. كما كان أداء الأسواق العالمية جيداً مع ارتفاع مؤشر مورغان ستانلي العالمي بنسبة 2.8 في المئة مما يسلط الاضواء على الأداء القوي للسوق الأميركية على خلفية التحسن القوي للأرباح الفصلية. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من تأثير المخاوف المستمرة بشأن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي حدّت من نمو بعض المؤشرات، فانه من المتوقع أن يسجل كلا الاقتصادين نموًا استنادًا إلى أحدث البيانات. وتلقى السوق الأميركية دعماً بفضل بيان رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي الذي رسم نظرة متفائلة للاقتصاد الأميركي، بالإضافة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 4.1 في المئة في الربع الثاني من عام 2018 في ما يعد أسرع معدلات النمو التي يشهدها منذ عام 2014. من جانب آخر، توقع تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي تسجيل الصين لنمو قوي على الرغم من القائه الضوء على بعض المخاطر والتحديات. ويلاحظ توجه الصين إلى تعزيز الاستهلاك المحلي لمواجهة تأثير الحرب التجارية الأميركية. الكويت وعن الكويت قال التقرير: سجّلت مؤشرات بورصة الكويت أداء إيجابياً خلال شهر يوليو 2018، إلا أن المكاسب صبت بصفة أساسية لمصلحة أسهم الشركات الكبرى. وانعكس ذلك بوضوح في ارتفاع مؤشر السوق الأولى بنسبة 8 في المئة بما دفع مؤشر السوق العامة إلى تسجيل مكاسب شهرية بنسبة 5.7 في المئة، في حين سجل مؤشر السوق الرئيسية مكاسب أقل بكثير بلغت نسبتها 1.4 في المئة. وقد جاءت المكاسب التي حققها مؤشر السوق الأولى على خلفية قيام المستثمرين بتجميع الأسهم ذات القيمة السوقية الكبرى استباقاً لإعلان مؤشر مورغان ستانلي ترقيته المتوقعة لبورصة الكويت إلى مصاف الأسوق الناشئة في العام المقبل. وضمن مؤشر السوق الأولى، سجّل 15 من أصل 17 سهماً أداء إيجابياً خلال الشهر، حيث قفز سعر سهم بنك الكويت الدولي بنسبة 15.1 في المئة، تبعه البنك الأهلي المتحد (البحرين) بنسبة 14.3 في المئة، وزين بنسبة 11.7 في المئة. وساهمت أسهم البنوك والاتصالات الكبرى في تعزيز أداء السوق خلال الشهر، الأمر الذي انعكس على أداء المؤشرات، مع تسجيل مؤشر قطاع البنوك نمواً شهرياً بنسبة 7.8 في المئة، تبعه مؤشرا قطاع الاتصالات وقطاع الصناعة بمكاسب شهرية بلغت نسبتها 7.4 في المئة و4.3 في المئة على التوالي. كما تلقت أسهم قطاع البنوك دعماً إضافياً من النتائج المالية القوية التي تم اعلانها عن النصف الأول من عام 2018، حيث قامت تسعة بنوك بالإعلان عن ارتفاع نتائجها المالية بنهاية يونيو 2018 وتسجيل أرباح اجمالية بقيمة 552.4 مليون دينار كويتي في النصف الأول من عام 2018، مقابل 478.0 مليون دينار كويتي في النصف الأول من عام 2017، بنمو بلغت نسبته 15.6 في المئة، وسجّل بنك برقان نمواً قوياً في صافي الأرباح بنسبة 29.8 في المئة، حيث بلغت 50.5 مليون دينار كويتي في النصف الأول من عام 2018، على خلفية ارتفاع الايرادات التشغيلية بنسبة 13 في المئة ببلوغها 139.2 مليون دينار كويتي. من جهة أخرى، تضاعفت أنشطة التداول في بورصة الكويت خلال الشهر، حيث بلغ اجمالي قيمة الأسهم المتداولة اعلى مستوياته منذ 16 شهر وصولاً إلى 633.4 مليون دينار كويتي في يوليو 2018 بنمو بلغت نسبته 162 في المئة مقابل 242.1 مليون دينار كويتي في يونيو 2018. كما ارتفعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 187 في المئة وبلغت 2.0 مليار سهم تم تداولها في يوليو 2018 مقابل 1 مليار سهم تم تداولها الشهر السابق. وتصدر سهم البنك الأهلي المتحد قائمة أكثر الأسهم تداولاً من حيث الكمية بتداول 229.1 مليون سهم من اسهم البنك، تبعه بيت التمويل الكويتي ومجموعة «المستثمرون» القابضة بتداولات بلغت 218.3 مليون سهم و157.2 مليون سهم على التوالي. كما تصدر سهم بيت التمويل الكويتي قائمة أكثر الأسهم تداولاً من حيث القيمة، بتداولات بلغت قيمتها 131.4 مليون دينار كويتي تبعه بنك الكويت الوطني والشركة المتكاملة القابضة بتداولات بلغت قيمتها 70.9 مليون دينار كويتي و52.5 مليون دينار كويتي على التوالي.
مشاركة :