أوضح التقرير الشهري لشركة كامكو للاستثمار الكويتية أمس أن بورصة قطر تحصلت خلال أغسطس الماضي على أفضل المؤشرات أداء على صعيد أسواق الأسهم الخليجية للشهر الثاني على التوالي، إذ ارتفعت بنسبة %3.6 خلال شهر أغسطس ليغلق عند 10,989.79 نقطة. ويعزى هذا الارتفاع بصفة أساسية إلى قيام شركة فوتسي راسل بترقية سوق قطر إلى سوق ناشئ. إضافة إلى ذلك ارتفع مؤشر بورصة قطر لجميع الأسهم بنسبة %3.1 خلال الشهر حيث أنهت معظم مؤشرات قطاعات السوق تعاملاتها في المنطقة الخضراء. وكان هذا الارتفاع مدعوما بأداء مؤشر قطاع الاتصالات الذي ارتفع بنسبة %6.9 خلال شهر أغسطس، تلاه مؤشر قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة %6.2 بينما عكس مؤشر قطاع العقار اتجاهه وتراجع بنسبة %2.1 حتى إن المؤشرات الأخيرة الخاصة بأسعار أسهم قطاع العقار الواردة في تقرير بنك قطر المركزي قد أشارت إلى انخفاض أسعار الأسهم بنسبة %3.8 على أساس ربع سنوي في الربع الثاني من العام الحالي. وكان نشاط التداول قويا بشكل خاص مجددا في شهر أغسطس على أساس تتابعي إذ ارتفعت القيمة المتداولة بنسبة %79.6 وبلغت 6.8 مليار ريال بالمقارنة مع 3.9 مليار ريال في شهر يوليو بينما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة %66.5 وبلغت 163 مليون سهم في شهر أغسطس مقابل 98 مليون سهم خلال الشهر السابق. خليجيا وسلكت أسواق الأسهم الخليجية اتجاها معاكسا نظرا للعديد من العوامل التي أثرت على أداء الأسواق خلال شهر أغسطس على الرغم من الاتجاه الإيجابي الذي شهدته أسعار النفط. وقد بدأت أسواق الأسهم الخليجية شهر أغسطس بأداء إيجابي مدعومة بارتفاع أسعار النفط بنسبة %13 خلال الشهر بفضل تجدد الآمال بتجميد مستوى الإنتاج النفطي خلال اجتماع الأوبك المقرر انعقاده في شهر سبتمبر. ولكن الأزمات الاقتصادية التي شهدتها السعودية التي سجلت تراجعا في الأصول الأجنبية إضافة إلى تقييد السيولة المصرفية قد دفعت السوق السعودية إلى الانخفاض ليسجل أسوأ أداء له خلال شهر أغسطس بتراجع بلغت نسبته %3.5. إضافة إلى ذلك، بقيت معنويات المتعاملين في السوق السعودي سلبية حيث سجل السوق تراجعا في أرباحه الربع سنوية بأكثر من نسبة %10 مما يبرز تأثير أزمة النفط على السوق. ومن الناحية الإيجابية، سجل المؤشر العام لبورصة قطر أعلى المكاسب على مستوى أسواق الأسهم الخليجية خلال شهر أغسطس بعد إدراج مؤشر فوتسي لبورصة قطر في مؤشر الأسواق الناشئة مما بعث الأمل على زيادة تدفق صناديق الاستثمار إلى السوق القطري، غير أن ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع التي سجلها البنك المركزي القطري قد قلصت بعض المكاسب الخاصة بمؤشر فوتسي قبيل نهاية الشهر. عالميا أما على الصعيد العالمي فقد تزايدت الثقة في أن المجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي مع توقعات الاقتصاديين بأن يتم ذلك في الشهر المقبل. وتأتي تلك الزيادة على الرغم من النمو الاقتصادي الضعيف الذي شهدته الولايات المتحدة خلال النصف الأول من العام الحالي. وقد أسهم ارتفاع الأجور وتحسن سوق العمل اللذين من شأنهما أن يرفعا معدلات التضخم في دعم التكهن بأن أسعار الفائدة سوف ترتفع وقد تردد هذا الشعور في مؤتمر جاكسون هول الذي ضم حضور البنوك المركزية من مختلف أنحاء العالم. إلى ذلك، لم يطرأ أي تغيير يذكر على نشاط التداول في أسواق الأسهم الخليجية، وذلك نتيجة المناخ الموسمي الذي يتوقع أن يمتد خلال شهر سبتمبر. الكويت بقي أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية ضعيفا خلال شهر أغسطس وسط انخفاض مستمر في السيولة في السوق مقارنة بالمعدلات التاريخية. وتراجع المؤشر الوزني للسوق ومؤشر «كويت 15» للشركات ذات الرسملة الكبيرة بنسبة %1 و%1.1، في حين تراجع المؤشر السعري بنسبة %0.6 مما يشير إلى جني الأرباح على الأسهم ذات الرسملة الكبيرة. السعودية سجل المؤشر العام للسوق السعودي أسوأ أداء شهري له للشهر الثاني على التوالي خلال شهر أغسطس بالغا أدنى مستوى له منذ 6 أشهر دون مستوى 6,000 نقطة خلال الأسبوع الأخير من الشهر قبل أن يعاود الارتفاع مجددا في الجلسات القليلة الأخيرة. وأغلق المؤشر تعاملات الشهر بتراجع بلغت نسبته %3.5 عند مستوى 6,079.51 نقطة مسجلا تراجعا بنسبة %12 منذ بداية العام وحتى تاريخه، وهو أكثر معدلات التراجع حدة على مستوى أسواق الأسهم الخليجية. الإمارات سجل مؤشر سوق أبوظبي ثاني أعلى تراجع على مستوى أسواق الأسهم الخليجية خلال شهر أغسطس وتراجع بنسبة %2.3 ليغلق عند مستوى 4,471.01 نقطة، ويرجع ذلك إلى تراجع جميع مؤشرات القطاعات إلى المنطقة الحمراء باستثناء مؤشر قطاع الطاقة. وكانت أسهم قطاع السلع الاستهلاكية الأكثر انخفاضا خلال شهر أغسطس حيث تراجع مؤشر القطاع بنسبة %2 نظرا لتراجع أكبر سهم مدرج في المؤشر وهو سهم مجموعة أغذية بنسبة %23.3. ومن بين المؤشرات الأخرى التي سجلت تراجعا مؤشرا البنوك والاستثمار والخدمات المالية اللذان انخفضا بنسب %3.2 و%3.1، على التوالي. وتمكن مؤشر سوق دبي المالي من الحفاظ على المكاسب التي سجلها في الشهر الماضي خلال شهر أغسطس وكان من بين المؤشرين الوحيدين المرتفعين على مستوى أسواق الأسهم الخليجية، حيث تمكن من الإغلاق مرتفعا خلال شهر أغسطس. وأغلق مؤشر سوق دبي المالي مسجلا ارتفاعا هامشيا بنسبة %0.6 عن مستوى 3,504.4 نقطة. البحرين بعد مضي 3 أشهر متتالية من تسجيل مكاسب شهرية، فقد مؤشر بورصة البحرين العام زخمه وتراجع إلى المنطقة الحمراء على أساس شهري حيث سجل تراجعا بنسبة %1.2 في شهر أغسطس. عمان سجل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية «30» ثالث أعلى معدل تراجع خلال شهر أغسطس حيث فشل السوق في الحفاظ على زخمه الإيجابي المسجل خلال بداية الشهر ودخل في المنطقة السلبية خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس. وأغلقت جميع مؤشرات السوق الثلاثة تعاملات شهر أغسطس في المنطقة الحمراء وفي مقدمتها مؤشر قطاع الخدمات المالية الذي انخفض بنسبة %2 تلاه مؤشر قطاع الخدمات ومؤشر قطاع الصناعة بتراجع بلغ %1.9 و%0.1 على التوالي.;
مشاركة :