صدر عن دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع ديوان «برقيات عاجلة إلى وطني»، بطبعته السابعة للشاعرة الدكتورة سعاد الصباح، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة والعشرين للغزو، الذي تعرضت له الكويت في الثاني من أغسطس عام 1990. ويعتبر ديوان «برقيات عاجلة إلى وطني» من أكثر الدواوين انتشاراً بقصائده الغنائية، التي تناولها المهتمون بالأدب والنقاد والدارسون بالنقاش والبحث، وذلك منذ الطبعة الأولى للديوان عام 1990. وهو يتضمن قناعات الشاعرة ورؤاها حول ما حدث من اجتياح، ومشاعر جيل واجه أعنف التحديات وأكثر الأحداث ألماً. تأتي الطبعة الجديدة للديوان تزامناً مع ذكرى الغزو العراقي الغاشم للكويت في 2 أغسطس، حيث تسجل الشاعرة في هذه المجموعة من القصائد الكثير من المشاعر الصادقة تجاه الكويت، التي نالت منها يد الغدر، ويبدو جلياً لقارئ ديوان «برقيات عاجلة إلى وطني» ما تحمله سعاد الصباح من حب للكويت، وتلك العاطفة الجياشة، التي وجّهت بوصلتها نحو الوطن في أيام المأساة وبعدها. يذكر أن الديوان يضم 8 قصائد، نُشرت أول مرة في عام 1990 في الطبعة الأولى للديوان، وكذلك أعادت نشرها العديد من الصحف ووسائل الإعلام، وضمنت في كتب الدراسة لمختلف المراحل في الكويت وغيرها من البلدان العربية. وجاءت عناوين القصائد: إنني بنت الكويت، وردة البحر، بطاقة من حبيبتي الكويت، سوف نبقى غاضبين، سيرحل المغول، ثلاث برقيات عاجلة إلى وطني، من قتل الكويت، نقوش على عباءة الكويت. ومن أجواء قصيدة «سيرحل المغول»: لن يستطيعوا أبداً أن يكسروا إباءنا لن يستطيعوا أبداً أن يشطبوا أسماءنا لن يستطيعوا أبداً.. أن يسرقوا الدماء من عروقنا.. ويجهضوا نساءنا. ويمنعوا تفتحَ الأزهار أو تجددَ الفصولْ سنطردُ المغولْ.. أما قصيدة «سوف نبقى غاضبين».. فكان منها: سوف نبقى واقفينْ مثلَ كلِّ الشجرِ العالي، سنبقى واقفين. سوف نبقى غاضبينْ. مثلما الأمواجُ في البحر الكويتي.. سنبقى غاضبينْ أبداً.. لن تسرقوا منا النهارا أيها الآتونَ في الفجرِ على دبّابة من رأى دبابةً تُجري حوارا؟ أبداً.. لن تجدوا في وطني نجمةً واحدةً ترشدُكُمْ نخلةً واحدةً تذكُركُمْ نحنُ قومٌ نرفضُ القهرَ.. كباراً وصغاراً.
مشاركة :