عقوبات أمريكية بحق وزيري الداخلية والعدل التركيين على خلفية قضية القس برانسون

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء فرض عقوبات بحق وزيري الداخلية والعدل التركيين معلنة مصادرة ممتلكاتهما وأصولهما ومنع التعامل معهما، في ما يبدو تفاقما للتوتر بين البلدين على خلفية توقيف القس الأمريكي أندرو برانسون في تركيا واتهامه بـ"الإرهاب والتجسس". ردت واشنطن على تركيا التي تصر على اعتقال القس الأمريكي أندرو برانسون اليوم الأربعاء بتوجيه ضربة قاسية عبر إعلانها فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه تمت مصادرة ممتلكات وأصول الوزيرين التركيين. كما منعت إدارة دونالد ترامب أيضا أي مواطن أمريكي من التعامل معهما. واتهمت أنقرة القس برانسون بممارسة أنشطة "إرهابية"والتجسس وقد وضعته قيد الإقامة الجبرية قبل أسبوع بعد اعتقاله لعام ونصف عام. وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز "نعتقد أنه كان ضحية معاملة ظالمة وغير مبررة من جانب الحكومة التركية"، معلنة العقوبات بحق المسؤولين التركيين. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن "الاعتقال الظالم للقس برانسون وملاحقته من جانب السلطات التركية مرفوضان بكل بساطة". فيما بررت وزارة الخزانة عقوباتها بأن الرجلين كانا يقودان منظمات حكومية تركية مسؤولة عن انتهاكات لحقوق الإنسان. بالتزامن مع ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير مايك بومبيو تحدث هاتفيا مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو على أن يلتقيه هذا الأسبوع في سنغافورة للمطالبة بالإفراج عن القس الأمريكي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر ناورت للصحافيين "يجب رفع الإقامة الجبرية عن (برانسون) وإعادته إلى منزله". ونقل بومبيو الذي يتوجه إلى سنغافورة للمشاركة الجمعة والسبت في اجتماعات إقليمية، عن الرئيس دونالد ترامب أن العقوبات بحق الوزيرين التركيين هي "الإجراء الملائم"ردا على "رفض "الإفراج عن القس. وتصاعدت حدة التوتر الأسبوع الماضي بين واشنطن وأنقرة بسبب اعتقال القس.ولم يساهم وضع برانسون في الإقامة الجبرية في احتواء التوتر مع تهديد الرئيس ترامب ونائبه مايك بنس بفرض "عقوبات شديدة"على تركيا إذا لم يتم الإفراج عن القس. من جهتها، تستمر أنقرة في التنديد بخطاب "مرفوض "من جانب حليفها داخل حلف شمال الأطلسي. واعتبر بنس، وهو مسيحي إنجيلي على غرار برانسون، أن القس "ضحية اضطهاد ديني"في تركيا ذات الغالبية المسلمة. لكن الرئيس رجب طيب أردوغان رد الأربعاء أن "تركيا ليس لديها أي مشكلة مع الأقليات الدينية". وقال أردوغان "من غير الممكن بالنسبة إلينا أن نقبل هذه الذهنية التبشيرية والصهيونية، وهذه اللهجة التهديدية من قبل الولايات المتحدة". وتابع "لن يربح أحد أي شيء من هذه المقاربة المليئة بتعابير تهديد". ويواجه برانسون الذي يرفض كل الاتهامات الموجهة إليه عقوبة السجن حتى35 عاما. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 01/08/2018

مشاركة :