واشنطن - أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء فرض عقوبات على وزيري الداخلية والعدل التركيين سليمان سويلو وعبدالحميد غول المتهمين بأداء دور رئيسي في توقيف واعتقال القس الأميركي أندرو برانسون. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في بيان لاحق يتضمن الإعلان الرسمي عن العقوبات المالية إن “الاحتجاز الظالم للقس برانسون واستمرار محاكمته على يد المسؤولين الأتراك غير مقبول بالمرة”. وأضاف “الرئيس ترامب أوضح مرارا أن الولايات المتحدة تتوقع أن تطلق تركيا سراحه على الفور”. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز “نعتقد أنه كان ضحية معاملة ظالمة وغير مبررة من جانب الحكومة التركية”. وكانت مصادر مطلعة قالت لوكالة “بلومبرج”، إن الولايات المتحدة أعدت قائمة تضم كيانات تركية وأفرادا أتراكا لاستهدافهم. وقال مصدران مطلعان للوكالة إن العقوبات تم تصميمها على غرار تلك التي تستهدف الحكومة الروسية ودائرة المقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، وقد طالبا بعدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية القضية. ورفضت محكمة تركية الثلاثاء التماسا للإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون من الإقامة الجبرية خلال محاكمته بتهم الإرهاب في قضية دفعت الولايات المتحدة للتهديد بفرض عقوبات على أنقرة. ويواجه برانسون، المقيم في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، حكما بالسجن لمدة 35 عاما إذا ما أدين في هذه الاتهامات التي ينفيها. ومن المقرر عقد الجلسة التالية لمحاكمة برانسون في 12 أكتوبر، لكن محاميه إسماعيل جيم هالافورت قال إنه سيواصل الضغط من أجل إطلاق سراح موكله. وأضاف “سنطلب رفع الإقامة الجبرية عنه كل شهر”. وتدهورت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب محاكمة برانسون الذي ظل محتجزا بأحد السجون التركية لمدة 21 شهرا حتى أحيل إلى الإقامة الجبرية الأسبوع الماضي. ووصفت واشنطن هذا التحرك بأنه غير كاف. والخميس الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا”، بسبب خضوع برانسون، للمحاكمة في تركيا. وأضاف أن العقوبات تأتي “بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فورا”.
مشاركة :