«فيسبوك» تكشف عن حملة جديدة للتدخل في الانتخابات الأمريكية

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سان فرانسيسكو- (أ ف ب): رصدت شركة «فيسبوك» محاولات جديدة للتلاعب سياسيا على موقع التواصل الاجتماعي مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأمريكية في نوفمبر المقبل، ملمحة إلى مسؤولية روسيا من غير أن تحدد منفذي هذه العمليات. وواجهت أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم انتقادات شديدة العام الماضي لاستخدامها كمنصة للتضليل الإعلامي بهدف التأثير على سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، في حملة تدخل سياسي نسبتها أجهزة الاستخبارات الأمريكية إلى روسيا. واستهدف المدعي الخاص روبرت مولر المكلف التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات التي أوصلت دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، قبل بضعة أشهر حسابات وصفحات كثيرة على «فيسبوك» تديرها «وكالة أبحاث الإنترنت» التي يشتبه بأنها الذراع الرقمية للكرملين، وهو ما تنفيه الرئاسة الروسية بشدة. وكتب رئيس المجموعة مارك زاكربرغ في صفحته على «فيسبوك» «مازلنا نجري تحقيقات، لكن من أنشأ هذه الشبكة من الحسابات (الزائفة) حرص على حجب الهويات الحقيقية، وبالتالي لا نعرف بعد بشكل مؤكد من المسؤول. ومع ذلك، فإن قسما من هذه النشاطات شبيها بما قامت به وكالة أبحاث الإنترنت» قبل انتخابات 2016 وبعدها. وأضاف: «إننا نواجه خصوما في غاية التطور وممولين بشكل جيد، ولا سيما دولا قومية تتطور بشكل متواصل وتحاول شن هجمات جديدة». أوضحت المجموعة أنها كشفت «روابط» بين الحسابات التي تم إغلاقها و«حسابات وكالة أبحاث الإنترنت التي أبطلت العام الماضي». وعلق متحدث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي مساء الثلاثاء متحدثا إلى عدد من الصحفيين أن «الرئيس قال بوضوح أن إدارته لن تقبل بتدخلات أجنبية في الانتخابات من قبل أي أمة كانت أو أي أطراف أخرى مارقة». وأعلنت المجموعة أنها أغلقت هذه المرة 32 صفحة وحسابا محط شبهات معظمها على «فيسبوك» وبعضها على موقع إنستغرام الذي تملكه المجموعة، مشيرة إلى أنها كانت تقوم بـ«عمل منسق». كما في العام 2016، بثت هذه الحسابات رسائل حول مواضيع خلافية مثل التوتر بين السود والبيض، من شأنها إثارة انقسامات في المجتمع الأمريكي، ومضت إلى حد دفع مبالغ مالية لبثها بشكل أوسع على الشبكة من خلال شراء إعلانات بقيمة بلغت 11 ألف دولار بحسب المجموعة. وأوردت «فيسبوك» أمثلة مثل الدعوة إلى تظاهرة سياسية في نهاية الأسبوع المقبل في واشنطن. واستخدمت هذه الحملة وسائل أكثر تطورا بكثير لإخفاء آثارها والالتفاف على تدابير الرقابة التي اتخذتها «فيسبوك» في الأشهر الأخيرة بهدف وقف عمليات التلاعب وكشف الجهات الواقفة خلفها، فعمدت خصوصا إلى تفادي استخدام عناوين بروتوكول إنترنت روسية تمكن من تحديد مصدر الدخول على الإنترنت. وأكد رئيس أمن «فيسبوك» أليكس ستاموس مرارا أنه لا يعود للشبكة أن تنسب محاولات التلاعب هذه إلى «منظمة محددة أو بلد محدد»، معتبرا أنه «يعود لقوات الأمن اتخاذ القرار» بنسب هذه المحاولات إلى كيان أو بلد.

مشاركة :