معركة داخل «المؤتمر» السوداني عنوانها إعادة ترشيح البشير

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعترف حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بخوضه معركة داخلية حول إعادة ترشيح الرئيس عمر البشير في انتخابات عام 2020، وأعلن عن مفاجأة ستتحقق قريباً تحدث نقلة في عملية السلام. وتتباين مواقف قيادات الحزب الحاكم في شأن إعادة ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة تتطلب تغيير قواعد الحزب التي تحدد عدم ترشيح أي مسؤول أكثر من دورتين، كما تقتضي تعديل الدستور الذي حدد للرئيس دورتين تستمران عشر سنوات. وقال قيادي في الحزب الحاكم لـ «الحياة» إن بعض قيادات الحزب تسعى إلى فرض أمر واقع بطرح إعادة ترشيح البشير على مجلس شورى الحزب الأسبوع المقبل، قبل عام من الموعد المحدد لطرح الأمر على مؤسسات الحزب التنظيمية. ورأى أن عملية تعديل الدستور ستشهد تعقيدات باعتبار أن مخرجات طاولة الحوار الوطني نصت على عرض تعديل الدستور على جمعية تأسيسية وليس البرلمان الحالي الذي يسيطر عليه الحزب الحاكم. ورفض رئيس القطاع السياسي في الحزب الحاكم عبدالرحمن الخضر تشكيك القوى السياسية المشاركة في الحوار وحكومة الوفاق الوطني له بالتلاعب بقانون الانتخابات ومخرجات الحوار. واعترف الخضر، خلال ندوة في الخرطوم عن الانتخابات، بخوض حزبه معركة داخلية في شأن إعادة ترشيح الرئيس، موضحًا أن حزبه لم يحسم مرشحه بعد بصورة رسمية. وأكد سعي حزبه الجاد إلى التداول السلمي للسلطة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة عام 2020، وشدد على «ضرورة تحقيق مستحقات جذرية، أبرزها تحقيق السلام في البلاد، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات تنال رضى الجميع داخلياً وإقليمياً ودولياً». مفاجأة سارة قريباً وبينما كشف الخضر عن إعلان قريب لما وصفه بـ «المفاجآت السارة» لتحقيق السلام في السودان... علمت «الحياة» أن الحكومة تجري مفاوضات سرية مع حركتي: العدل والمساواة (بزعامة جبريل إبراهيم) وتحرير السودان (بقيادة مني إركو مناوي)، وأنّ مبعوثين حكوميين التقوا قيادات من الحركتين في عواصم أوروبية. وتخوض القوات السودانية نزاعاً مسلحاً مع المتمردين الذين يقاتلون في إقليم دارفور منذ عام 2003 ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011. وأعلن البشير في حزيران (يونيو) 2016 وقفاً للنار في هذه المناطق، وظل يمدده كل ستة أشهر، وسيسري التمديد الأخير حتى نهاية العام.

مشاركة :