فاز الحزب الحاكم في زيمبابوي منذ 1980، بالغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية التي جرت الإثنين الماضي، فيما نددت حركة «التغيير الوطني الديموقراطي» المعارضة بعمليات تزوير واسعة النطاق على حد قولها، مع تواصل عمليات الفرز في الاقتراع الرئاسي المهم. وتعزز نتائج الانتخابات التشريعية فرص تمسك الرئيس ايمرسون منانغاوا بالسلطة، إلا انها أدت إلى تظاهرات لحركة «التغيير الوطني الديموقراطي» في هراري، واثارت مخاوف من صدامات بين انصار المعارضة الغاضبين والحكومة. ومن المقرر ان يقدم مراقبو الاتحاد الاوروبي تقريرهم الاولي حول الانتخابات في زيمبابوي في وقت لاحق اليوم، بعد يومين من اول اقتراع منذ الاطاحة بروبرت موغابي بعد 37 عاماً من السلطة، شهدت الانتخابات خلالها تزويرا وأعمال عنف دموية، بينما وعد خلفه منانغاوا (75 عاما) بانتخابات حرة ونزيهة ودعا مراقبين دوليين. وبحسب اللجنة الانتخابية لزيمبابوي، حصل «الاتحاد الوطني الإفريقي» لزيمبابوي، الجبهة الوطنية (زانو-الجبهة الوطنية) على 110 مقعداً من أصل 210 في البرلمان، بينما حصلت حركة «التغيير الديموقراطي» على 41 مقعدا. وتجمع مئات من أنصار حركة «التغيير الديموقراطي» امام مقر الحزب في هراري، وهم يطلقون هتافات ويؤكدون فوزهم في الانتخابات. وراقبت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين مدعومة بشاحنات خراطيم المياه. ولم ترد حركة «التغيير الديموقراطي» على الفور على إعلان نتائج البرلمان، إلا أن مرشحها لسباق الرئاسة نلسون شاميسا (40 عاما) قال انه يجري التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية. وكتب في تغريدة على «تويتر»: «اللجنة الانتخابية لزيمبابوي تسعى إلى إلغاء فوز الشعب في الانتخابات الرئاسية. الاستراتيجية تهدف إلى إعداد الشعب نفسياً لقبول نتائج انتخابات زائفة. كسبنا التصويت الشعبي وسندافع عنه». وقالت «كتلة مجتمع تنمية افريقيا» (سادك) في تقريرها الأولي اليوم أن الحملة والانتخابات «تمتا بطريقة سلمية ومنظمة وبشكل يتماشى إلى حد بعيد» مع قانون زيمبابوي. ودعت أي مرشحين لديهم شكاوى «الامتناع عن أي شكل من أشكال العنف». إذا لم يفز اي مرشح بنسبة 50 في المئة على الأقل من الأصوات التي تم الإدلاء بها في الجولة الأولى، فيتعين إجراء دورة ثانية في الثامن من أيلول (سبتمبر) المقبل. وحذرت اللجنة الانتخابية من أن النتائج النهائية للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية قد لا تعرف قبل الجمعة أو السبت المقبلين، لكنها قالت أنه يمكن الإعلان عن النتائج الرئاسية الجزئية في وقت لاحق اليوم. وصرحت رئيسة اللجنة بريسيلا شيغومبا للصحافيين في العاصمة «نحن نعمل بشكل متواصل». ونفت مزاعم التحيز واتهامات التزوير.
مشاركة :