عام / خطبة الجمعة من جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض / إضافة ثالثة

  • 12/19/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وحث سماحته بهذه المرآي على عدم الإنخداع بهؤلاء المعبرون الذين لاخير فيهم ولا علم عندهم ، إذ لو كان عنده علم لما اتخذوه وسيلة إلى إقتناص الأموال ولكنهم يريدون بها التجارة فلهذا يعبرون بما لايعلمون يخيفون ويحزنون أو يفرح الإنسان بشيء والرؤى بخلاف ذلك. وطالب سماحته المسلمين بالاحتراز وقال: علينا جميعاً الاحتراز في التعبير إن علمنا عبَّرنا وما لم نعلمه سكتنا عنه، وإن رأينا خيراً أيدناه، وأن رأينا في الرؤيا ما يدل على تحذير وانذار اخبرنا هذا الرآي ان هذه الرؤى تحذرك وتنهاك عن ما اشتملت عليه من اخطاءك التي تجاهلتها وغفلت عنها، فبهذا أن يكون من محاصين الرؤى الصادقة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : " الرؤي الصادقة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة. ودعا سماحة مفتي عام المملكة المسلمين إلى تقوى الله في أنفسهم، حيث أخبرنا الله بقوله عن يوسف عليه السلام: (( ربّي قد اتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث ، فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلماً والحقني بالصالحين)). وقال سماحته قائلا : عباد الله .. الدماء المعصومة دماء المسلمين ودماء المعاهدين المستأمنين دماء معصومة يجب على العباد المحافظة عليها والعناية بذلك ويحرم سفك دم المسلم بغير حق فإن الله يقول : (( ولاتقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ))، ويؤسفنا جداً وتحزننا هذه المصائب العظيمة التي فيها سفك للدماء، دماء الأبرياء من أطفال ونساء ومعلمين ومعلمات يقدم عليها مجرمون ألفوا الإجرام واستمرأوا الإجرام والإرهاب، وأصبحت الجريمة خلق والعياذ بالله يفتخرون بها ويتبجحون بها ويقولون نحن ورآء هذه التفجيرات وورآء هذه القلاقل. وأضاف قائلا إنه مصيبة على الإسلام أن تنسب إلى المسلمين، هذه التفجيرات العظيمة التي يروح ضحيتها مئات الأبرياء بلا ذنب بلا سبب من مسلم ومعهاد بلا ذنب وبلا سبب وإنما هو حقد للإسلام وأهله، وإنما خضوع لمخابرات أعداء الإسلام الذين يريدون من هذه الأمور زعزعة أمن الأمة والقضاء عليها وتفريقها وإذلالها ولاسيما للسنة والجماعة يريدون القضاء عليهم وتشتيت شملهم بهذه المتفجرات السيئة، مشيرا إلى ما وقع في باكستان وغيره من المصائب العظيمة التي لا داعي لها مصيبة عظيمة لا مبرر لها يقتل فيها في آنٍ واحد 140 شخصا من أطفال ومعلمين ومعلمات بلا ذنب ارتكبوه وبلا خطأ فعلوه وإنما انتقام جاهلي ينتقمون به من شخص أو من الحكومة بأن يفجرو هؤلاء، هذه التفجيرات التي يروح ضحيتها المئات من المسلمين، وكم نسمع في بلاد الإسلام هذه التفجيرات التي في بعض الأحيان يموت المئة والمئتان من الناس بأسباب هذه التفجيرات الناسفة السيئة التي أعدها أعداء الإسلام وطوروها وجعلوا بلاد الإسلام ميدان لها للنظر في فناءها وهلاكها وما جربوها في بلادهم ولا بين شعوبهم، ولكن نقلوها إلى أمة لاتحترم دينها ولا تحترم بلادها ولا مواطنيها، أوحوا إليهم بأن هذه التفجيرات وسيلة لتحقيق مطالبهم، فقتلوا الأبرياء بغير حق وفعلوا هذه الجرائم النكراء، فليتق المسلمون ربهم، وليكن تعاونهم جيد وقوي في محاولة حقن الدماء والبحث عن أسباب الجريمة وتجفيف منابعها . // يتبع // 18:24 ت م تغريد

مشاركة :