أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم (الخميس) أن الشرطة العسكرية ستنتشر في هضبة الجولان وتقيم ثمانية مواقع للمراقبة لتجنب أي استفزازات محتملة هناك، حسبما أفادت وكالة «إنترفاكس» للأنباء. وكانت وكالة «تاس» للأنباء نقلت أمس (الأربعاء)، عن مبعوث روسي قوله إن القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة في سوريا إلى مسافة 85 كيلومترا من الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان لكن إسرائيل تعتبر الانسحاب غير كاف. من جهة أخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية اليوم أن إسرائيل قتلت سبعة مسلحين في ضربة جوية على الشطر الذي تسيطر عليه سوريا من هضبة الجولان. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية خلال الليل قائلا إنها استهدفت «عددا من العناصر الإرهابية المسلحة في جنوب هضبة الجولان السورية». لكن بيان الجيش لم يذكر ما إن كان قد سقط قتلى أو جرحى. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا اليوم أن الاشتباكات استمرت بين قوات النظام السوري ومتشددين من تنظيم داعش في تلك المنطقة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه «عثر على أحزمة ناسفة وبندقية هجومية من طراز إيه كيه - 47 في المنطقة» بعد الضربة الجوية دون أن يحدد كيفية العثور عليها. من جهة أخرى، قالت إسرائيل اليوم إن الحرب الأهلية السورية انتهت فعليا وتوقعت أن تصبح حدود هضبة الجولان أهدأ مع عودة الحكم المركزي لدمشق في المنطقة، حسب قولها. وأسقطت إسرائيل طائرة حربية سورية الأسبوع الماضي قالت إنها دخلت منطقة عازلة في الجولان وحذرت قوات إيرانية تدعم نظام الأسد من نشر جنودها في المنطقة. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بدا أكثر تفاؤلا اليوم أثناء جولة تفقد فيها بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. وقال ليبرمان للصحافيين: «من منظورنا فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية مما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصا مسؤولا وحكما مركزيا»، حسب ما قال. واندلع الصراع في سوريا في عام 2011 وساعد تدخل روسيا عام 2015 في تحويل دفته لصالح نظام الأسد. وعندما سئل إن كان قلق الإسرائيليين سيخف بشأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان أجاب «أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا هو ما يريده الأسد كذلك». ومن أجل أن يتحقق الهدوء، قال ليبرمان إنه يتعين على سوريا الالتزام بهدنة عام 1974 التي تراقبها الأمم المتحدة والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وأكد مجددا مطلب إسرائيل ألا تقيم إيران قواعد عسكرية في سوريا وألا تستخدم سوريا في تهريب سلاح لميليشيا «حزب الله» في لبنان. وقال: «لا نسعى لاحتكاكات، لكننا سنعرف كيف نرد على أي استفزازات وأي تحديات».
مشاركة :