تحقيق أمريكي حول اتهام شركات أدوية بممارسة نشاطات مرتبطة بالفساد في العراق

  • 8/2/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن فتح تحقيق حول أنشطة شركات أدوية في العراق، متهمة بتقديم أدوية ومعدات صيدلانية مجانا للحكومة العراقية بين عامي 2005 و2009، رغم علمها أنه سيعاد لاحقا بيعها في السوق السوداء لتمويل اعتداءات إرهابية. وشملت الدعوى شركات الأدوية "أسترازينيكا" و"روش" و"فايزر" و"جونسون آند جونسون"، بالإضافة إلى المجموعة الأمريكية العملاقة "جنرال إلكتريك". فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا حول أنشطة شركات أدوية في العراق متهمة بأنها قدمت مجانا إلى الحكومة العراقية أدوية ومعدات صيدلانية بين 2005 و2009، رغم علمها أنه سيُعاد لاحقا بيعها في السوق السوداء لتمويل اعتداءات إرهابية، بحسب ما ذكرت "أسترازينيكا" إحدى هذه الشركات. وتفيد الدعوى أن وزارة الصحة العراقية نفسها تم استخدامها لشن هجمات وتهريب أسلحة وجمع معلومات، مشيرة إلى أن موظفي الوزارة لعبوا دورا أساسيا في "جيش المهدي"، التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، والذي تتهمه واشنطن بالمسؤولية عن مقتل آلاف الأشخاص بين عامي 2005 و2009. وشملت الدعوى أيضا المجموعة الأمريكية العملاقة "جنرال إلكتريك" التي تصنع معدات للتصوير الطبي. وخلال نشر نتائجها نصف السنوية الأسبوع الماضي، قالت "أسترازينيكا" إنها تلقت طلبا من الوزارة الأمريكية "يتعلق بتحقيق حول الفساد مرتبط بنشاطات في العراق". وقالت "أسترازينيكا" في بيان إن لديها "برنامجا متينا وحيويا لتنفيذ القانون"، مؤكدة أنها "لا تقبل رشاوى أو سواها من أشكال الفساد". ويوضح الطلب أن هذا التحقيق مرتبط، جزئيا على الأقل، بدعوى قضائية رُفعت في تشرين الأول/أكتوبر أمام محكمة في واشنطن نيابة عن عسكريين قتلوا أو جرحوا في العراق بين عامي 2005 و2009. روش وفايزر وجونسون آند جونسون متهمة بخرق القانون الأمريكي لمكافحة الإرهاب ويتهم المدعون كلا من "أسترازينيكا" ومنافسيها "فايزر" و"روش" و"جونسون آند جونسون"، بخرق القانون الأمريكي لمكافحة الإرهاب وقوانين أخرى عبر تسليم مواد صيدلانية وطبية إلى وزارة الصحة عندما كان يسيطر عليها أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وكان الصدر الذي فاز في الانتخابات التشريعية في 12 أيار/مايو يقود في ذلك الوقت "مقاومة" ضد الاحتلال الأمريكي ومتهم بإنشاء "فرق للموت" لمهاجمة المسلمين السنة. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الدعوى تفيد أن أنصار الصدر كانوا يبيعون في السوق السوداء المنتجات التي قدمتها شركات الأدوية، من أجل تمويل تلك الهجمات. وقال راين سباراسينو محامي المدعين في القضية الأربعاء إن "الإرهابيين المدعومين من إيران اعتمدوا" منذ 2004 "على الفساد في وزارة الصحة العراقية لتمويل الإرهاب في العراق". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 02/08/2018

مشاركة :