تحقق شركة الادوية البريطانية «غلاكسو سميثكلاين» (جي اس كي) في اتهام فرعها العراقي بالفساد. وأكدت الشركة التي تواجه بالاصل فضيحة أخرى في الصين، انها لن تتساهل مع اي تصرف غير قانوني لموظفيها. وقال الناطق باسمها: «نحقق بادعاءات حول سلوك خطأ في فرعنا في العراق»، مؤكداً ان الشركة «لن تتسامح مع أي تصرف غير اخلاقي وغير قانوني». ولدى الشركة ومقرها لندن، اقل من ستين موظفاً في العراق، فيما تطاول ادعاءات الفساد مجموعة صغيرة. ونشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس ان شخصاً مطلعاً على عمليات «جي اس كي» في الشرق الاوسط ارسل بريداً الكترونياً الى الشركة يبلغ عن اعمال عن فساد في العراق بين 2012 و2013. إلى ذلك، اكد الناطق باسم الشركة أنها ما زالت ملتزمة تحسين القطاع الصحي في العراق. وقال ان «العمل في اسواق ناشئة يعتبر تحدياً بسبب المشكلات التي تواجهها تلك الدول في ما يتعلق بتمويل وتطوير انظمتها الصحية». واضاف: «لكننا نرى انه بالاعتماد على انظمة متينة وعبر العمل الى جانب الحكومات المحلية، فان وجودنا في تلك الاسواق سيساعد في تحسين القدرة على الوصول الى الادوية وفي تعزيز القطاعات الصحية». وتعمل الشركة اليوم على مراجعة عملياتها التجارية في العالم كافة. واوضح الناطق باسمها: «اننا نواصل اجراء اصلاحات جذرية في عمليات البيع والتسويق». وكانت الشركة كشفت الجمعة انها صرفت عدداً من العمال في فرعها في الصين في اطار دورة الرقابة الروتينية على تكاليف السفر. ولكن تلك الخطوة ليست مرتبطة بقضية الرشوى التي يجري التحقيق فيها في الصين. وفي تموز (يوليو) 2013 اعترفت الشركة بأن عدداً من موظفيها الكبار انتهكوا القانون الصيني، بعدما أكدت الحكومة ان موظفين قدموا رشاوى إلى مسؤولين ومصانع ادوية ومستشفيات واطباء لتعزيز المبيعات.
مشاركة :