يوماً بعد يوم تزداد نسبة تلوث مياه بحر غزة بفعل تصريف مياه الصرف الصحي تجاه البحر , بسبب عدم عمل محطات معالجة المياه العادمة , ما دفع القائمون على البلديات بتحويل مياه الصرف الصحي تجاه الشاطئ. ونظراً لإزدياد نسبة التلوث بشكل كبير , فقد قررت البلديات والجهات المختصة بإصدار تعليمات بعدم السباحة به لتفادي إصابتهم بأي أمراض جراء تلوثه. وبين مدير دائرة الصحة العامة في سلطة جودة البيئة عطية البرش , بأنه يتم ضخ 115 ألف متر مكعب من المياه العادمة يومياً تجاه الشاطئ , الأمر الذي أدى لتلوثه , وإصدار تعليمات رسمية بعدم السباحة به. وحذر البرش من حدوث كارثة بيئية جراء إستمرار تدفق مياه الصرف الصحي تجاه البحر. المواطنة أم أحمد الفرا : قالت بأنهم ينتظرون قدوم فصل الصيف بفارغ الصبر , للترفيه عن الأطفال والسباحة به , لكن الأمر هذا العام مختلف عن العام الماضي , فلون البحر تغير وأصبح مائل للأسود , إضافة للروائح الكريهة. وأضافت الفرا بأنها تفضل الجلوس في البيت طوال الوقت , وعدم المجيئ للبحر الملوث. في حين قال محمود الشطلي , بأنه على الرغم من تلوث البحر والروائح الكريهة له , إلا أنه ما يزال المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة , فلا يوجد مكان مجاني للترفيه للسكان سوى هذا البحر. وعلى ناحية آخرى , هناك من يفضلون الجلوس بكافيهات ليست ببعيدة عن شاطئ البحر , هرباً من الروائح الكريهة , إضافة لرؤية شاطئ البحر من بعيد لكن دون الإقتراب منه خوفاً على صحتهم. وبين عدد من أصحاب الكافيهات , بأن عدد مرتادي البحر هذا العام أٌقل من الأعوام الماضية بسبب التلوث الذي بات واضحاً للجميع , وأن العوائل أصبحت تفضل الذهاب للمسابح الخاصة وأماكن آخرى , وعدم المجيئ لشاطئ البحر.
مشاركة :