إيران تستعد لمناورات كبرى لإغلاق مضيق هرمز.. وأمريكا تتابع

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت مصادر أمريكية إن إيران تستعد لإجراء مناورات لإغلاق مضيق هرمز خلال اليومين المقبلين، تمهيداً لتنفيذ تهديدها في حال تم حظر صادراتها النفطية. ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران تعد لمناورات كبرى في الخليج في الأيام القادمة، لتقدم موعد تدريبات سنوية. ويأتي التصعيد الإيراني في إطار التوتر بين البلدين مع اقتراب تنفيذ الجولة الأولى من العقوبات الأمريكية ضد إيران في 6 أغسطس الجاري. ووفقاً لـ(رويترز)، فقد أكدت القيادة المركزية الأميركية أنها رصدت زيادة في الأنشطة الإيرانية بما في ذلك في مضيق هرمز الاستراتيجي لشحنات النفط الذي هدد الحرس الثوري الإيراني بإغلاقه. وقال الكابتن بيل إيربان، المتحدث باسم القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط «نحن على علم بالزيادة في العمليات البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان». وأضاف «نتابع الوضع عن كثب وسنواصل العمل مع شركائنا لضمان حرية الملاحة وتدفق التجارة في الممرات المائية الدولية». وتأتي الاستعدادات الإيرانية للمناورات البحرية في الخليج بالرغم من أن الرئيس الرئيس الإيراني، حسن روحاني، تراجع عن تهديداته بإغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات النفط وقال خلال استقباله الثلاثاء السفير البريطاني الجديد لدى طهران، روبرت ماكير، إن بلاده لا تسعى لإحداث توترات بالمنطقة أو عرقلة تدفق النفط. وجاء هذا التغير بعدما تصاعدت التهديدات الإيرانية حول تهديد الملاحة في الخليج، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قال الخميس الماضي إن «البحر الأحمر لم يعد آمناً»، في إشارة منه إلى قيام ميليشيات الحوثي، المدعومة من طهران، بشن هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين، الأربعاء، ما يدل على تورط إيران بشكل مباشر بتهديد الملاحة في البحر الأحمر بالإيعاز لميليشيات الحوثيين التابعة لهم بمهاجمة ناقلات النفط، بحسب محللين. من جانب آخر، نشرت المعارضة الإيرانية أمس الخميس، فيديو لناشطة، وهي تتحدى خلال مشاركتها في وفقة احتجاجية، سطوة القبضة الأمنية للنظام، عبر إطلاق شعارات تدعو لثورة شاملة. وأظهر الفيديو، الذي نشرته صفحة التجمع النسائي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، المرأة وهي توجه كلمة أمام عشرات المحتجين. وحسب الترجمة المرفقة بالفيديو، دعت الناشطة إلى الاتحاد لإعادة بناء إيران وعدم الخوف، مؤكدة أن الوقوف صفًا واحدًا سيمنع أي قوة من ممارسة إسكات صوت الحق. وهاجمت فساد النظام وإقدامه على هدر ثروات البلاد خدمة لأجندته الخبيثة، قائلة «لماذا يستنزف النفط والكهرباء والموارد الوطنية والمياه». وحثت الناشطة الشعب الإيراني على عدم السكوت، كما فعل طيلة السنوات الـ40 الماضية، أي منذ اعتلاء الملالي الثورة التي أطاحت بالشاه عام 1979. وختمت كلمتها بشعار «كفى»، لتختصر بذلك الغضب الشعبي الذي يجتاح البلاد، بسبب تدهور الاقتصاد وانهيار الريال وتفشي الفساد بين الطبقة الحاكمة. وتشهد معظم مناطق البلاد، منذ الاثنين الماضي، مظاهرات شعبية حاشدة، ينذر تطبيق أول حزمة من العقوبات الأمريكية، بتصاعد وتيرتها وسط تزايد الغليان. فالانتفاضة الشعبية تأتي مع استعداد الولايات المتحدة لإعادة فرض العقوبات على إيران الأسبوع المقبل، والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب. وأثار ذلك مخاوف الإيرانيين من تعرض البلاد لمعاناة اقتصادية طويلة ومزيد من الاضطرابات المدنية في البلاد، التي تعاني من جراء سياسة نظام الملالي القائمة على هدر الموارد الوطنية لتحقيق أجندته الخبيثة. وهبط الريال الإيراني إلى مستويات جديدة، الاثنين الماضي، متجاوزا 120 ألف ريال للدولار، مع تأهب الإيرانيين لإعادة الولايات المتحدة فرض أول دفعة من العقوبات الاقتصادية.

مشاركة :