"لن يتم تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية بعد هلسنكي"، عنوان مقال أوراسيا إكسبرت، حول جمود العلاقات بين البلدين وصعوبة بعث الدفء فيها. وجاء في المقال: أعطى اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي إشارة إلى أن الطرفين مستعدان لمناقشة المشاكل التي تراكمت على مدى فترة طويلة من الزمن. ومع ذلك، فلا ينبغي توقع الدفء في العلاقات الروسية الأمريكية في المستقبل القريب، كما قال جاكوب شابيرو، مدير التحليلات في Geopolitical Futuresبالولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف: لتطبيع العلاقات الروسية الأمريكية، يجب أن يكون هناك تحول كبير في التفكير الاستراتيجي. على سبيل المثال، يجب على الأطراف أن تقرر أن الصين تشكل تهديدًا أكثر خطورة لهما، مما تشكل إحداهما للأخرى. لكن الأمر ما زال بعيدًا، فلا يزال علينا توقع بقاء الصعوبات في التفاعل بين واشنطن وموسكو. وإذا ما تم انتخاب مرشح مؤيد للغرب في أوكرانيا في مارس 2019، فإن هذا يمكن أن يعقد العلاقات أكثر. وفي الإجابة عن سؤال: في الآونة الأخيرة، أظهرت الولايات المتحدة اهتماما كبيرا في آسيا الوسطى. لماذا نجحت الصين في توسيع نفوذها هناك؟ أجاب شابيرو: آسيا الوسطى، منطقة منافسة، لا تنشط فيها الولايات المتحدة وحدها. هذه منطقة محصورة بين روسيا والصين، حيث توجد قوى خارجية أخرى، اليابان والهند والاتحاد الأوروبي، مهتمة بزيادة النفوذ في هذا الجزء من العالم. تمكنت الصين من توسيع نفوذها هناك، لأن لديها المال، يمكنها أن تقدم الموارد إلى المنطقة، ولديها طلب استراتيجي على التوسع. آسيا الوسطى، في الواقع مجال المصالح الروسية. والسؤال الأكثر إلحاحا هو لماذا تترك روسيا هذه المنطقة للصين. لا يبشر موسكو بالخير واقع أن تأثيرها في هذه الدول ضعف كثيراً. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :