أعلن الجيش «الإسرائيلي»، امس الخميس، أنه قتل سبعة مسلحين في غارة جوية قرب السياج الحدودي مع سوريا في الجولان، في المنطقة المتاخمة لخط وقف إطلاق النار، واعتبر أن تقدم قوات الرئيس بشار الأسد يصب في مصلحة «إسرائيل»، مع عودة الهدوء إلى الحدود، وأيد وجود حكومة مركزية قوية في سوريا برئاسة الأسد، في وقت بدأت الشرطة العسكرية الروسية، امس، تسيير دوريات في المنطقة الحدودية في الجولان. وقال المتحدث باسم جيش الحرب «الإسرائيلي» جوناثان كونريكوس، لصحفيين إن «الجيش نفذ الضربة في وقت متأخر مساء الأربعاء، بعد أن كان المسلحون الذين يعتقد أنهم على صلة بتنظيم «داعش»، يقتربون من مسافة مئتي متر من المواقع» التي تحتلها «إسرائيل» في الجولان السوري، مضيفاً «نعتقد أنهم حاولوا اجتياز الحدود، وتمت تصفيتهم بغارة جوية». وتابع «واليوم (أمس الخميس)، وأثناء عمليات البحث التي قامت بها القوات في المنطقة، وجدنا سبع جثث في ذلك الموقع»، وخمس بنادق من طراز كلاشينكوف، وقنابل يدوية، وأحزمة ناسفة. وقال كونريكوس «إن الهجوم العسكري السوري على جنوب سوريا أدى إلى تشتت الجماعات التابعة لتنظيم «داعش» في المنطقة». وأضاف «إن القوات «الإسرائيلية» رصدت تحركات المسلحين قبل أن تقوم بقصفهم». واكد «لو كانوا قادرين على الاستمرار، لكانوا وصلوا إلى السياج الأمني «الإسرائيلي»»، مضيفاً أن الجيش يعتقد «انهم كانوا في مهمة إرهابية، يحاولون التسلل إلى «إسرائيل»». من جهتهن صرح وزير الحرب «الإسرائيلي» افيجدور ليبرمان، امس الخميس، بأن تقدم قوات الأسد في سوريا يصب في مصلحة «إسرائيل»، مع عودة الهدوء إلى الحدود، وقال أثناء تفقده لبطاريات صواريخ باتريوت في شمال فلسطين المحتلة، إن «الوضع في سوريا من وجهة نظرنا سيعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية، وإن من مصلحة الأسد، ومن مصلحتنا أن يكون الوضع مثل سابق عهده». واعتبر ليبرمان أن الحرب الأهلية في سوريا انتهت، وقال: «من منظورنا فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه.. ما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها، وشخصاً مسؤولاً، وحكماً مركزياً».وتابع ليبرمان «لم نتدخل في الشؤون الداخلية السورية، ولن نتدخل لضمان الهدوء، شرط أن تتوفر ثلاث نقاط مهمة لنا، أولاً يتعين على سوريا الالتزام الصارم باتفاقية وقف إطلاق النار عام 1974 التي تراقبها الأمم المتحدة والتي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان».وأضاف «ثانياً لا يمكن أن تكون الأراضي السورية بمثابة قاعدة أمامية لإيران ضد «إسرائيل»»، وثالثاً «ألا تكون سوريا محطة عبور لتهريب السلاح من إيران إلى «حزب الله» في لبنان». وحذر بأنه إذا لم تتوافر هذه الشروط فإن بلاده «ستتصرف وقف مصالحنا الأمنية».من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، امس الخميس، إن موسكو ستنشر قوات من الشرطة العسكرية في هضبة الجولان على الحدود بين سوريا و«إسرائيل»، بعد أسابيع من تصاعد التوتر في المنطقة. وقال سيرجي رودسكوي المسؤول الكبير في وزارة الدفاع، إن الشرطة العسكرية الروسية بدأت، امس الخميس، القيام بدوريات في هضبة الجولان، وتعتزم إقامة ثمانية مواقع للمراقبة في المنطقة. (وكالات)
مشاركة :