أكدت مصادر مطلعة أن وفدي حركتي فتح وحماس لبحث المصالحة في القاهرة، لم يلتقيا، إنما التقى وفد حماس مع المصريين على حدة، ووفد فتح مع المصريين أيضا على حدة في مكانين مختلفين، وغادر الوفدان القاهرة بصمت.ونقلت «وكالة أنباء معا» الفلسطينية عن مصادر مطلعة أنه لم يحدث أي اختراق يذكر والحوار الوطني كسب وقتا إضافيا وليس أكثر، لان الموضوع الأهم الآن هو التهدئة ومنع الحرب على غزة. وكشفت المصادر أن ما جرى في لقاء القاهرة الأخير هو ترتيبات المصالحة وليس جلسة مصالحة، وأشارت المصادر إلى أن الأفكار المصرية التي تسلمتها حماس أولا، وتسلمتها السلطة لاحقا لم تكن كافية التفاصيل بالنسبة للقيادة في رام الله واعتبرتها عامة وغير واضحة وتعرض أفكاراً مكرّرة ولا تضمن نسبة نجاح عالية.وأكدت المصادر أيضا أن «إسرائيل» رفضت طلب حماس إعادة تشغيل ميناء غزة، كما أنها غير جاهزة لمواصلة فكرة رصيف ميناء نيقوسيا ولا حتى ميناء عائم قبالة غزة، ما يدفع أكثر بفكرة وجود ميناء بحري في رفح المصرية أقرب إلى التصديق، كما أن مطار العريش (أو الاسماعيلية) قد يكون مطاراً مؤقتا لأهل قطاع غزة إلى حين حل المشكلة جذريا. وكان مصدر مسؤول في حركة حماس قد أبلغ «معا» أن الإيجابية التي تعاطت بها الحركة مع الورقة المصرية لإتمام المصالحة قابلتها حركة فتح بشروط تنسفها، وأشار إلى أن «فتح تصر على استمرار العقوبات التي تفرضها السلطة على حكومة القطاع حتى استلام الحكومة لكل شيء...التمكين قبل الحديث في أي شيء». وأضاف إن وفد حماس من الخارج وصل أمس الخميس إلى غزة وسيمكث عدة أيام لإكمال المشاورات ومناقشة ملاحظات فتح إضافة إلى بحث التهدئة مع «إسرائيل».
مشاركة :