استفاقة مُتأخّرة

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مَسَائي «دواوينُ المَعَرّيْ»... ومُصْحَفُ وسِرْبٌ من الذِّكْرى، وحُلْمٌ يُرَفْرِفُ! وصوتٌ من (الصَّمْتِ السَّحيقِ) يَسُوقُني لأحبابَ: قلبي أوْقَفوا.... ما تَوَقَّفوا ! وحيدٌ بغاباتِ الظلامِ ... أرى بلا عيونٍ أياديها بقلبي تُجدِّفُ! أُضيءُ بشَمْعَاتِ الأماني وأنْزوي لأهربَ مِنّي... حَيْثُ لا أتوقَّفُ! أفِرُّ مِن الأفْكارِ؛ وهي تلوحُ لي كأحزانِ مَنْ ماتوا ولم يَتَخَفَّفوا ! إذا غابَ مِنها بَيْرقٌ لاحَ بيرقٌ يُربِّتُ في رأسي الرؤى... ويُقَصِّفُ! فأهوي بوادي الحزنِ دَمْعَاً مُعَتّقاً ويَنْبُتُ في الأعماقِ ما ليس يوصفُ! أراودُ سَيْفَ البُنِّ والشِّعْرِ عَلّني أجُزُّ مِن الآلام ما يَتَكَشَّفُ! على قَدْرِ عُمْقِ الجُرحِ ألوانُ أحْرُفي كَشَايٍ بطولِ النَّارِ... كم يَتَكَثَّفُ! وأرجعُ من تِلْكَ المَغَازي مُمَزّقاً على كُلِّ حلْم مِنْ فواديَ مِعْطفُ! كأنَّ بهذي الروح: أوْجَاعَ مَنْ مَضوا ومَنْ في سُلالاتِ الغُيوبِ تَخَلَّفوا! (حياة من النسيان) للصَّحْوِ رَدَّها على عَرَصَاتِ المَوْتِ بالشّوقِ.... مَوْقِفُ!

مشاركة :