رفعت السلطات الأمنية المغربية من تأهبها إلى الدرجة القصوى أياما قليلة قبل حلول احتفالات رأس السنة الميلادية، تحسبا لأي هجمات إرهابية قد تستهدف المصالح الحيوية في البلاد أو مراكز وهيئات البعثات الأجنبية. ولوحظ استنفار أمني على مستوى أهم المراكز الحيوية في البلاد وكذا الهيئات والبعثات الأجنبية، حيث تم تعزيز تواجد العناصر الأمنية بمحيط هذه المؤسسات في أهم المدن المغربية وعلى رأسها العاصمة الرباط والدار البيضاء ومراكش التي تحتضن هذه الأيام كأس العالم للأندية. وبحسب مصادر متطابقة، فإن السلطات الأمنية قررت هذه السنة، ولأول مرة منذ تفجيرات الدار البيضاء الإرهابية (16 مايو 2003)، إعلان حالة الاستنفار الأمني أسبوعا كاملا قبل رأس السنة الميلادية وأسبوعا آخر بعده. وأوضحت أن ذلك يرتبط أساسا باستقبال عدد من الشخصيات السياسية والرياضية ومشاهير الفن العالمية التي دأبت على إحياء رأس السنة الميلادية بالمغرب، وخاصة بمدينة مراكش، كما أن هذا الاستنفار الأمني الكبير له علاقة أيضا بالتهديدات الإرهابية الصريحة التي تلقاها المغرب من طرف التنظيمات الإرهابية. ويشار إلى أن المغرب الذي انخرط أخيرا، في التحالف الدولي ضد "داعش" وقامت طائرات تابعة له بضرب مواقع لهذا التنظيم الإرهابي، كان قد أحدث آلية أمنية جديدة للتصدي للتهديدات الإرهابية أطلق عليها اسم "حذر".. ووفقا لهذه الآلية الجديدة، خرجت عناصر من الجيش، ولأول مرة، من ثكناتها للمساهمة إلى جانب الدرك ورجال الشرطة في مراقبة أهم المراكز والمؤسسات الحيوية.