استنفار أمني كويتي تحسبا لهجمات إرهابية طائفية

  • 5/30/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة-وكالات:قالت مصادر مطلعة إن الكويت باتت تخشى من انتقال التفجيرات الإرهابية كنتيجة للعدوى الطائفية المستشرية في المنطقة إلى أراضيها، ولذلك فإنها أعلنت حالة الاستنفار الأمني في مسعى لاستباق أي عمليات ارهابية طائفية وإجهاضها في المهد. وأضافت المصادر أن السلطات الكويتية لم تعد تستبعد وقوع مثل هذه التفجيرات على أراضيها خاصة بعد ان تكررت مرتين في جارتها المملكة العربية السعودية في أسبوع. واستنكرت الكويت رسميا التفجير الارهابي الذي استهدف مسجد العنود بمدينة الدمام في السعودية. وقالت صحيفة السياسة الكويتية إنه تم اتخاذ الاجراءات الأمنية الوقائية اللازمة ميدانيا والكترونيا لمنع استغلال الجريمة ومحاسبة المسيئين للوحدة الوطنية، وسط اجماع (رسمي وشعبي) عام على التحذير من أهداف التفجيرات المشبوهة التي تسعى لتأجيج الفتنة والتوتر المذهبي في المملكة والمنطقة. وكشفت مصادر أمنية مسؤولة للصحيفة عن تشديد الاجراءات الأمنية وتكثيف الانتشار الميداني وتشكيل فرق أمنية بلباس مدني وعسكري للانتشار والتواجد في محيط المساجد والمجمعات والمواقع الحساسة لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين. ولفتت المصادر الى رفع مستوى التنسيق الأمني بين الأجهزة الكويتية والسلطات المعنية في المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لتبادل المعلومات ورصد أصحاب الفكر المتطرف والضال وكل من يحاول زعزعة الاستقرار والأمن في دول الخليجي أو يفكر في دعم المجموعات والتنظيمات الارهابية في المنطقة وعلى مستوى العالم، مؤكدة تشديد الرقابة في المنافذ الحدودية لمنع تسلل أو دخول المشبوهين او ادخال أي ممنوعات الى البلاد. وأشارت المصادر الى ان رجال مباحث الجرائم الالكترونية يرصدون اصحاب الحسابات المؤيدة والمتعاطفة مع الارهابيين سواء كانت باسماء حقيقية او وهمية للتعرف عليهم واتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم”، مبينة ان رجال الأمن والمباحث تلقوا توجيهات مشددة لرصد أي عمليات لنقل او اخفاء او بيع الاسلحة والذخائر غير المرخصة قبل انتهاء مهلة التسليم الطوعي في يونيو/حزيران، متوعدة باتخاذ اجراءات حازمة ضد كل من لم يبادر الى تسليم سلاحه. ويقول محللون إن موقع الكويت بين دول مثل السعودية والعراق وإيران يضعها في موقع جذب طائفي إقليمي قوي. ولا يتوانى الكثير من الكويتيين عن التعبير عن شعورهم بالخوف على استقرار بلدهم، بسبب شدة حدة الصراع الطائفي بين السنة والشيعة، اثنين من ابرز مكوناته الطائفية. ويقول مراقبون إن التخوف المشروع اساسه أنه عندما يحتدم الصراع الطائفي فإن المتطرفين هم من يتصدون لمهمة قيادة الحروب المشتعلة. وحذر عدد من نواب البرلمان الكويتي من ان الفكر التكفيري المنحرف يصر على اشعال الفتنة بتفجير مسجد الدمام وترويع الآمنين في بيوت الله وعلى الحكومات وأد الفتنة قبل ان تحرق نيرانها المنطقة. ونبهوا لاحتمال انتقال شرارة ما يحدث الى دول اخرى على الكويت بسبب وجود بين ابنائها من يتبنى الفكر الإرهابي الداعشي والإخواني. ودعوا الجهات الأمنية الى أخذ الحيطة والحذر والضرب بيد من حديد تجاه كل من يخل بالامن والسلم ويحرض على الفتنة والقتل والتفجير. وشدد هؤلاء النواب على أهمية دور الأجهزة الأمنية بدول الخليج في متابعة المجرمين والعمل السريع لدرء خطرهم على الأمة، مطالبين بـالغاء المناهج التكفيرية ومنع التكفيريين من استغلال منابر المساجد أو وسائل الإعلام لنشر أفكارهم الإجرامية في المجتمعات الخليجية وتلويث أفكار الشباب.

مشاركة :