والدة أسامة بن لادن: كان طفلاً خَجولاً ... غَسَلوا دماغه في الجا...

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في مقابلة إعلامية نادرة، كشفت علياء غانم، والدة زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، تفاصيل عن حياته منذ طفولته وحتى آخر مرة التقته فيها سنة 1999.وأشارت صحيفة «الغارديان» البريطانية، التي التقت علياء في منزلها بمدينة جدة، إلى أن الأسرة كانت حذرة في المفاوضات الأولية للقاء، لكن عقب أيام عدة من النقاش كانت الأسرة جاهزة للتحدث، وتمّ اللقاء في أوائل شهر يونيو الماضي.وقالت علياء، في المقابلة التي نُشرت أمس، إن ابنها أسامة كان طفلاً خجولاً ومتفوقاً في دراسته، موضحة أنه أصبحت له شخصية قوية في العشرينات من عمره، وذلك أثناء دراسته الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز في مدينة جدة.وأضافت، خلال الحوار الذي أجري داخل منزل العائلة بحضور أحمد وحسن شقيقي أسامة، «لقد غيّره الناس في الجامعة... أصبح رجلاً مختلفاً»، مشيرة إلى أن أحد الرجال الذين قابلهم في الجامعة هو عبد الله عزام، وهو عضو في جماعة «الإخوان المسلمين» الذي نُفي لاحقاً من المملكة وأصبح مرشداً روحياً لأسامة بن لادن.وتابعت: «لقد كان طفلاً جيداً إلى أن التقى ببعض الأشخاص الذين غسلوا دماغه في أوائل العشرينات من عمره. كنتُ أقول له دائماً أن يبتعد عنهم، ولم يعترف لي أبداً بما كان يفعله، لأنه كان يحبني كثيراً».وأشارت إلى أن ابنها «صرف كل أمواله في أفغانستان حيث كان يتخفّى تحت ستار أعمال العائلة، ولم يخطر ببالي أبداً أن يصبح في هذا الطريق المخالف، وكنا مستاءين للغاية، لم أكن أريد أن يحدث أي شيء من هذا».وذكرت علياء أن العائلة رأت أسامة آخر مرة في أفغانستان سنة 1999، وهي السنة التي زاروه فيها مرّتين في قاعدته خارج مدينة قندهار، مضيفة: «لقد كان مكاناً بالقرب من المطار، وكان سعيداً جداً باستقبالنا، وظهر لنا كل يوم كنا فيه هناك، واصطاد حيواناً وأقام وليمة ودعا الجميع لها».يشار إلى أن علياء غانم، سورية الأصل من مدينة اللاذقية الساحلية، انتقلت إلى السعودية في منتصف الخمسينات، وأنجبت أسامة في الرياض سنة 1957. وبعدها بثلاث سنوات طُلّقت من والده وتزوجت من محمد العطاس، الذي كان آنذاك مسؤولاً في إمبراطورية بن لادن الوليدة في أوائل الستينات.وقتل أسامة بن لادن فجر الاثنين 2 مايو 2011 في أبوت آباد الواقعة على بعد 120 كيلومتراً عن إسلام آباد في عملية اقتحام أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفذها الجيش الأميركي واستغرقت 40 دقيقة.

مشاركة :