أدبُ الطفل ومأزقُ الكتابة إليه.. «إعادة إنتاج التكرار»

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

في عددها الـ(93)، الصادر حديثًا، تفتتحُ «مجلة البحرين الثقافية»، هذا العدد بمقالة احتفائية للدكتور محمد الخزاعي، بمناسبة مرور ربع قرن «من العطاء الثقافي»، حيثُ انطلقت المجلة في (أبريل 1994)، لتكون لسان البحرين الذي «يعبرُ عن البيئة الثقافية في هذا الجزء من العالم العربي»، إذ كان هدف المجلة «أن تكون منبرًا حرًا؛ يعبر بصدق عن آراء كتابها، ضمن أبواب ثابتة متسعة، تصب في مجال الدراسات النقدية، ونصوص الإبداع الأدبي، والشعري والروائي، إضافة إلى أبواب الترجمة، والمراجعات، وعرض الكتب، ناهيك عن الحوارات، والملفات الثقافية المتنوعة» كما يذكر الخزاعي. وكعادتها، تشرعُ المجلة أبوابها بـ(حوار العدد)، الذي اختارت لهُ الموسيقي محمد حداد، وأجراهُ الصحفي غسان الشهابي، طارحًا عليه أهم إشكالات التأليف الموسيقي، وعلاقتنا بالتراث والعولمة، ليتلوه في باب (دراسات)، دراسة عن «السرقات الأدبية بين المعنى المدنس والمفهوم المقدس» للدكتور إسماعيل العسري، مبينًا فيها السرقات الأدبية وأشكالها، ليجيء بعدهُ مقال «البعد العجائبي في رواية (باب الجمر)» للدكتورة لطيفة إبراهيم برهم. ودراسة ثالثة، كتبها الدكتور علي عمران، حول «الخصائص الأسلوبية في ديوان الحسين بن الضحاك؛ دراسة في البنية اللفظية المعجمية»، إلى جانب دراسة للدكتورة نادية هناوي، تحت عنوان «صدمة حداثة أم مغالبة قدامة؟ شعر الرصافي من منظور أدونيس»، بالإضافة لدراسة «شعرية الاتصال والانفصال في خطاب قصيدة النثر»، للدكتور إبراهيم الكراوي. فيما خصص (ملف العدد) لأدب الطفل تحت عنوان «مأزق الكتابة للأطفال.. إعادة إنتاج التكرار»، والذي ابتدأهُ كمال الذيب، بقراءة لأدب الطفل في مملكة البحرين، فيما كتب سيد أحمد رضا، عن «أدب الطفل.. ورهان المنظومة الثقافية»، مستعرضًا جملة من التجارب الكتابية والاشتغالات في هذا المجال، إلى جانب رأي النقاد في هذا الأدب اليوم، وما آل إليه، تحت عنوان «تجربة الكتابة للطفل في ميزان النقاد؛ فضاء يفتقر للمقاربات النقدية والأكاديمية». وكتبت الدكتورة منى جناحي، عن تجربتها في الكتابة للطفل، مؤكدةً بأناّ في حاجة لـ«مشروع ثقافي لنشر قصص الأطفال». الدكتورة جفلة العماري، كتبت في ذات الملف، عن «كسر الأسطح الإسمنتية والعودة إلى الطبيعة» في قراءة لمجموعة «شجرة أم الخير»، أما عبدالرازاق المصباحي فكتب عن «القيم الإنسانية والفنية في أدب الطفل عند الكتابة لطيفة بطي» التي امتازت نتاجاتها بشغفٍ «واعٍ يراهن على بناء شخصية الطفل وفق قيم كونية تتسم بالانتصار للتواصل الإنساني، والخير، والتثاقف، والعمل والمبادرة، وترسيخ الاعتزاز بالهوية الوطنية والثقافية الشعبية». وفي باب (فنون)، تناولت رشا عدلي، «الدراويش في اللوحات الاستشراقية»، مبينة الدور الكبير الذي لعبتهُ الحركة الاستشراقية في توثيق حقبة القرن التاسع عشر من تاريخ المشرق. فيما استعرضت غادة حلايقة، دور «المرأة في أعمال شكسبير ومسرحياته»، إذ تروي سيرة هذا الكاتب «العديد من المسارات التي تظهر حضور المرأة في حياته وأعماله، فقد تمثل ظهورها في حياته العادية الواقعية متجسدةً بزوجته وابنته، وبقي حضورها مركزيًا في مسرحياته وأعماله الأدبية والشعرية كافة». أما باب (تاريخ وسير)، فضم دراسة كتبها أحمد البدوي، عن «عبد الودود روبنسون»، المستشرق «الذي عاش بين المسلمين، وأتقن لغتهم العربية، ثم صار مسلمًا ملتزمًا، مبهورًا بالحضارة الإسلامية، وفن معمارها، وشعرها ومكنوناتها، ونظامها الاجتماعي». وتضمن باب (نصوص) العديد من القصائد الشعرية والنصوص النثرية، أما باب (ترجمات) فضم ترجمتين، الأولى لأمين صالح، عن حضور «شكسبير في السينما»، والذي يتم اللجوء إلى نصوصه بين الحين والآخر، وتقدم في السينما العالمية بمعالجات متعددة ومتنوعة، حيثُ يترجم صالح، للعديد من المخرجين والفنانين الذين تناولوا شكسبير، كبيتر هول، وريتشارد لونكرين، وباز لوهرمان، وأوليفر باركر، ورومان بولانسكي، وفرانكو زيفيريلي، وغيرهم... فيما جاءت الترجمة الثانية، بقلم غريب عوض، الذي ترجم مقال «مع الشعور مجددًا» للكاتبة ليندرزي ستونبريدج. وشمل باب (مراجعات)، قراءة قدمها صلاح الأصبحي للمجموعة القصصية «وآلام أضاعت سحرتها»، تبعهُ أندرة عيد قرة، بمراجعة لسيرة «صبري موسى.. ورحلات العمر». فيما كتب الدكتور أحمد تمام سليمان، عن «صورة المجتمع الخليجي في رواية حريملاء؛ قرية رغبة لأسماء عواد»، واستعرض الدكتور محمد مشبال، كتاب «رسائل زمن العاصفة» للروائي عبدالنور مزين، ليتلوهُ غسان الشهابي، باسعراض كتاب «افتتاحيات كلمات؛ مقدمات لانهيار وشيك»، أما صباح محسن جاسم، فكتب عن رواية «بيجمان؛ الذي رأى نصف وجهه» لبلقيس الملحم.

مشاركة :