تخطط الجزائر لإعداد مخطط وطني لمحاربة الجفاف من المفترض أن يتم الانتهاء منه نهاية السنة الحالية، على أن يدخل حيز التنفيذ في العام المقبل. وأكد المسؤول الأول لـ «المديرية العامة للغابات»، علي حمودي، في تصريحات صحافية نقلتها «وكالة الأنباء الجزائرية»، أن المخطط يتم إعداده من جانب الخبير الجزائري سفار زيتون الذي عينه اتفاق الأمم المتحدة لمحاربة التصحر بالتعاون مع المنظمات والمراكز الوطنية للبحث المختصة. ولفت حمودي إلى أن المخطط يندرج في إطار تنفيذ قرارات «قمة أردوس للمناخ» (كوب 13) التي انعقدت في الصين خلال تشرين الأول (سبتمبر) الماضي، والتي صنفت الجزائر من ضمن أكثر الدول تضرراً من الجفاف والتصحر. وأضاف أن الأمم المتحدة تمنح إعانات للدول الأكثر تضرراً من الجفاف والتصحر، خصوصاً أن من بين 34 دولة التي صنفت في هذه الخانة، توجد 20 دولة أفريقية منها الجزائر. ويعمل «اتفاق مكافحة التصحر» على دعم قدرات الدول والأشخاص والمجموعات في مجال مكافحة، من طريق وضع عمليات ملموسة. كما يهدف أيضاً إلى مساعدة الدول على إيجاد أدوات وتقنيات معترف بها، تستطيع من طريقها اختيار السبل الأكثر نجاعة لمحاربة ظاهرة الجفاف. وتُعنى المرحلة الأولى من المبادرة بمساعدة الدول على وضع مخططها الوطني لمحاربة الجفاف والتصحر، والذي يتضمن أساسيات مثل آليات الإنذار وتحديد المناطق المتضررة وأخطار الجفاف ووسائل مواجهة الظاهرة. ولفت حمودي إلى سعي الجزائر الى الانضمام لمشروع أممي آخر، يدعى «مبادرة الجدار الكبير الأخضر» في إطار «صندوق المناخ الأخضر» من أجل التمكّن من تمويل إعادة تأهيل «السد الأخضر» الجزائري. وفي السياق، أعرب حمودي عن تطلعه لأن تصبح الجزائر طرفاً في مبادرة الجدار الكبير الأخضر، وهو مشروع شاسع يشمل كل أفريقيا الشرقية والغربية لمواجهة التصحر».
مشاركة :