أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي اليوم (الخميس)، أن تونس ستعمل على إعادة 40 مهاجراً تم إنقاذهم بعدما علقت سفينتهم لأكثر من أسبوعين في البحر الى بلدانهم. ورست سفينة تقل 40 مهاجراً أفريقيا في ميناء جرجيس بجنوب تونس، بعدما علقت حوالى أكثر من أسبوعين في البحر، بسبب رفض بلدان اوروبية استقبالها. ورفضت تونس اول الأمر رسو السفينة في موانئها، في رد على ما يبدو على رفض الأوروبيين استقبال المهاجرين، قبل أن يعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد الموافقة على استقبالها، لأسباب إنسانية ويضع حدا للأزمة. وقال وزير الشؤون الخارجية التونسي عقب لقائه بأمين عام الإتحاد من أجل المتوسط: «استقبلت تونس 40 مهاجراً سرياً، بعدما رفضت عدد من الدول الأوروبية استقبالهم، نظرا لوضعهم الإنساني الصعب. مساعدتهم جاءت انطلاقا من قيمها وحرصها على الجانب الإنساني بالنسبة لأشقائنا الافارقة». وأضاف «قمنا بواجبنا واستقبلناهم وقدمنا لهم المساعدة الطبية والتغذية وسنعمل مع سفاراتهم في تونس من أجل اعادتهم الى بلدانهم». ودعت إيطاليا هذا الشهر إلى إنشاء مراكز للمهاجرين في أفريقيا، لوقف تدفق المهاجرين الفارين إلى أوروبا عبر مراكب في البحر المتوسط، لتزيد روما الضغوط على شركائها في الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نهج أشد صرامة تجاه الهجرة. ورفضت تونس هذا المقترح. ولقى ما لا يقل عن 82 مهاجرا غالبيتهم تونسيون حتفهم الشهر الماضي، بعدما غرقت سفينة مكتظة بالمهاجرين كانوا على متنها قبالة سواحل تونس.
مشاركة :