والـــــدة أُســــــامــــــة بـــــن لادن تتــحــــــدث للــمــرة الأولــــى

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خرجت والدة أسامة بن لادن عن صمتها لتكشف تفاصيل نشأة ابنها منذ ان كان في الثالثة من عمره مرورا بتحوله إلى جهادي بعد تدينه في عقده الثاني، وصولا إلى تغيير جذري حصل له بعد احتكاكه بجماعة الاخوان المسلمين -بحسب تعبيرها- في حين يرى افراد عائلتها في سردها بعدا عن الموضوعية، حيث تعيش حالة إنكار بشأن أُسامة مؤسس تنظيم القاعدة. وفي أول حديث تدلي به والدة أُسامة بن لادن للصحافة استعرضت عالية غانم مسار علاقتها بابنها منذ نشأته في بيت زوجها الثاني محمد العطاس. وقالت والدة مؤسس تنظيم القاعدة في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية: «ان حياتي كانت صعبة جدًا لأنه كان بعيدًا عني». وأضافت انه «كان طفلا عاقلا ويحبني كثيرًا». وأشارت والدة أُسامة بن لادن البالغة منتصف السبعينات من العمر الآن إلى العطاس قائلة: «انه اخذ على عاتقه تربية أُسامة من سن الثالثة». وتابعت عالية غانم حديثها محاطة بأفراد عائلتها في منزلهم المشترك في مدينة جدة، حيث تعيش العائلة منذ أجيال، قائلة: إن أُسامة الذي كان ابنها البكر ولد طفلا خجولا وكان متفوقًا في المدرسة، وأصبح شديد التدين في أوائل العشرينات من العمر اثناء دراسته الاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وهناك «أصبح رجلا مختلفًا» بعد احتكاكه بأشخاص في الجامعة أحدهم عبدالله عزام عضو جماعة الاخوان المسلمين الذي أبعدته السعودية لاحقًا عن أراضيها ثم أصبح مستشار أُسامة الروحي. قال افراد العائلة إن آخر مرة رأوا فيها أُسامة كانت في افغانستان عام 1999 حين زاروه مرتين في قاعدته خارج قندهار. وتتذكر عالية غانم وهي سورية عاشت طفولتها في مدينة اللاذقية حيث نشأت لعائلة علوية، ان القاعدة كانت «قرب المطار الذي سيطروا عليه من الروس، وكان سعيدًا باستقبالي». من جهته قال الأمير تركي الفيصل الذي كان رئيس الاستخبارات السعودية طيلة 24 عامًا، إلى ما قبل عشرة أيام على هجمات 11/9. لمراسل صحيفة الغارديان إن هناك نسختين من أُسامة بن لادن، «أُسامة بن لادن قبل نهاية الاحتلال السوفيتي لأفغانستان والآخر بعد نهاية الاحتلال». وأضاف الأمير تركي ان أُسامة بن لادن قبل نهاية الاحتلال السوفيتي «كان مجاهدًا مثاليًا. لم يكن مقاتلا وباعترافه هو فقد أُغمي عليه خلال احدى المعارك وحين استعاد وعيه كان الهجوم السوفيتي على موقعه مدحورًا». وتابع الأمير تركي ان أُسامة بن لادن عاد رجلا مختلفًا بعد هزيمة السوفييت. «كان يريد طرد الشيوعيين والماركسيين من جنوب اليمن وحين استقبلتُه قلت له ألا يورط نفسه. كانت المساجد في جدة تستخدم المثال الأفغاني وكان هو يحرض المصلين فقلتُ له ان يتوقف». ويتذكر الأمير تركي ان أُسامة بن لادن كان رجلا بلا تعبير على وجهه «فهو لم يكشر أو يبتسم ذات يوم».

مشاركة :