ورد في حلقة أمس من برنامج "ترندينغ" مقطع تناول اقتراح سفير العراق في الكويت استبدال تعبير الغزو العراقي للكويت بالغزو الصدامي للكويت. وفي سياق عرض مختلف وجهات النظر، طرحت مقدمة البرنامج سؤالا على ضيفتها الكويتية حول اعتبار العراق أن الكويت كانت جزءا من العراق قبل عام 1920، بدل القول إن بعض العراقيين فقط هم من يقول ذلك، وهو ما أثار جدلا واسعا وردود فعل حادة. يهم بي بي سي أن تؤكد على أن سياستها التحريرية تقضي بنقل كل وجهات النظر ووضعها بتصرف المشاهد. وهي لا يمكن أن تكون طرفا أو أن تتبنى وجهة نظر على حساب أخرى، خصوصا في المسائل الخلافية. وبمراجعة المقابلة، بدا واضحا أن السؤال طرح في صيغة خاطئة وغير واضحة أو ملائمة لمعايير الحياد التي تتبعها بي بي سي، فاقتضى الاعتذار. يهم بي بي سي أيضا أن تؤكد أنها تتعاطى مع هذه المسائل المتعلقة بسياستها التحريرية القائمة على التوازن والموضوعية والحيادية بجدية كبيرة وتقوم بكل ما يلزم للتأكد من أن هذه المعايير متبعة في منصاتها كافة. وكانت وزارة الإعلام الكويتية الخمیس قد أعربت عن رفضھا التام للمغالطات التاریخیة والادعاءات الزائفة والمغلوطة التي بثتھا فضائیة (بي بي سي) العربیة بشأن سیادة البلاد. وأعربت (الإعلام) في بیان صحفي عن بالغ أسفھا واستنكارھا لما ورد على لسان مقدمة برنامج (ترندینغ) رانیا عطار بشأن سیادة البلاد التاریخیة مؤكدة أنھا ابتعدت عن كل قواعد المھنیة وعمدت إلى تزییف الحقائق وتشویه التاریخ. وشددت على أن مثل ھذه الادعاءات الزائفة والأخطاء الفادحة "غیر مقبولة نھائیا" وبخاصة من مؤسسة إعلامیة دولیة یفترض أن تلتزم بالمعاییر المھنیة وایضاح الحقائق بدلا من تشویھھا. واستغربت الوزارة ھذا الموقف المتمثل في تزییف الحقائق تزامنا مع الذكرى ال28 لجریمة الغزو العراقي الغاشم. لافتة إلى حقھا في ملاحقة أي جھة أو مؤسسة تعمد إلى ارتكاب ھذا التشویه والتزییف التاریخي المتعمد