الاسترليني يتراجع بعد رفع سعر الفائدة

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واصل الجنيه الاسترليني خسائره أمس، بعدما زاد بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة من مستوياتها المتدنية لحقبة الأزمة المالية العالمية، لكن محافظ البنك مارك كارني، أبدى حذراً في شأن مزيد من تشديد السياسة النقدية والأخطار المحيطة بالخروج الوشيك لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأثر ارتفاع الدولار عموماً سلباً في الاسترليني، في الوقت الذي كان كارني يدلي بتصريحاته الصحافية. واستسلم الاسترليني لضغوط البيع وهبط 0.8 في المئة إلى 1.3017 دولار من نحو 1.31 دولار، قبل أن يبدأ كارني مؤتمره الصحافي. وتراجعت العملة أيضاً مقابل اليورو بعدما كانت مستقرة أمام العملة الموحدة في وقت سابق. وهبط الاسترليني 0.4 في المئة إلى 89.150 بنس لليورو في غضون مؤتمر كارني. وأكد كارني أنه بالنظر إلى قرب الخروج المحاط بالضبابية من الاتحاد الأوروبي والتوقعات بأن ينخفض التضخم نحو المستوى المستهدف عند 2 في المئة على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، فإن البنك سيزيد أسعار الفائدة في شكل تدريجي فقط وإلى مدى محدود. وارتفعت أسعار الذهب بعدما تراجعت في الجلسة السابقة بدعم من ضعف الدولار مقابل الين الياباني في المعاملات الآسيوية. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1218.23 دولار للأونصة)، بعدما نزل 0.65 في المئة في الجلسة السابقة. ولم يطرأ تغير يذكر على عقود الذهب الأميركية الآجلة وسجلت 1226.70 دولار. وكان الدولار شهد انخفاضاً طفيفاً إلى 111.68 ين ياباني أمس، لكن العملة الأميركية ارتفعت مقابل عملات رئيسة أخرى بعدما أبقى مجلس الاحتياط الفيديرالي على سعر الفائدة من دون تغيير، وقدم تقييماً متفائلاً لأكبر اقتصاد في العالم، ما يجعله في صدد زيادة تكاليف الإقراض في أيلول (سبتمبر) المقبل. وصعد سعر الفضة في التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 15.41 دولار، والبلاتين 0.3 في المئة إلى 814.35 دولار، والبلاديوم 0.2 في المئة إلى 915.85 دولار. وأكد «مجلس الذهب العالمي» في تقرير أمس، أن الطلب العالمي على الذهب انخفض 6 في المئة في النصف الأول من السنة، ما عزاه في شكل أساس إلى انخفاض حاد في مشتريات صناديق المؤشرات. من جهة أخرى، استمرت موجة بيع الأسهم الأوروبية أمس، ولحق أشد الضرر بالمؤشر «داكس» الألماني جراء مخاوف المستثمرين المتعلقة بالتجارة، بينما جاءت نتائج شركات مثل «سيمنس» الصناعية مخبية للتوقعات في حين حققت «أموندي»، أكبر مدير أصول في أوروبا، أداء أثار إعجاب السوق. ونزل المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المئة. وتراجع «داكس» 1.1 في المئة مع تعثّر سهمي «سيمنس» و»بي ام.دبليو» الكبيرين. وانخفض سهم «سيمنس»، التي تصنع شتى المنتجات من التوربينات إلى القطارات، 3.5 في المئة بعدما أعلنت الشركة إيرادات أقل من المتوقع، على رغم أن الأرباح فاقت التوقعات بقليل. وتراجع سهم «بي ام دبليو» لصناعة السيارات 2.6 في المئة بعدما أعلنت الشركة هوامش أقل من المتوقع في أرباح السيارات. وأدى هذا إلى انخفاض مؤشر قطاع السيارات الأوروبي 1.3 في المئة. وقفز سهم «أموندي» الفرنسية 8.3 في المئة، بعدما حققت الشركة أرباحاً أعلى في الربع الثاني من السنة بدعم من تدفق أموال زبائن جدد. وتراجعت أسهم عدة بعد نتائج مخيبة للتوقعات.

مشاركة :