لوقت طويل جلسنا نحن وأبناء جيلنا نتابع بشغف ولهفة وترقب "كوكى كاك " "بقلظ" "بوجى وطمطم" ولم نكن وقتئذ نعرف من وراء هذه الأعمال التى طالما استحوذت على طفولتنا فملأتها بهجة وسرورا وفرحة ..ولحسن الحظ فقد كنت من حضور حفل تكريم تلك القامة الهامة فى تاريخ الثقافة المصرية (عمو شوقى حجاب ) مايسترو فنون الطفل على مسرح الطليعة لتوليه منصب رئيس معهد دراما بلا حدود الدولى فذلك الرجل هو من تربينا على كلمات أغنياته دون أن تعرفه ، من علمنا "بكرة الدنيا هتبقى حاجة تانية "يا للمفاجأة.. !! هذا الرجل هو من وراء هذه الأعمال وغيرها ..رأيته رجلا ممتلئا مكتنزا كأنه يقول لنا إن هذا الامتلاء يرمز إلى كثرة الأعمال التى قدمتها تأليفا وإخراجا لتؤثر فى جيل بأكمله ..بشعر غطاه اللون الأبيض ليكون شاهدا على تاريخ حافل من العطاء ..وببدلة (موديل حديث ) ليقول لنا إننى أواكب عصركم ، وأقف متفرجا بعين خبير أراقب ما يقدم ، لتحين اللحظة فيكون لى سهم صائب كما عهدتمونى ..تنظر فى عين الرجل فلا ترى إلا اعتزازا بتاريخه ، وإصرارا على استكمال عطاء لم ينل منه مشيبه ولا شيخوخته ..عمو شوقى حجاب .. شكرا أقولها نيابة عن جيل بأكمله ؛ونأسف كثيرا لأننا لم نعرفك من قبل .
مشاركة :