تستضيف مدينة شرم الشيخ الساحلية اليوم الأحد، الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تعقد تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وتنظمها وزارتا الاستثمار والتعاون الدولي والمالية، بالتعاون مع البنك المركزي، على مدار يومي الأحد والاثنين بحضور 40 دولة من داخل وخارج القارة الأفريقية.وستترأس الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والدكتور محمد معيط وزير المالية الاجتماعات السنوية للتجمع الأفريقي بحضور ممثلي كبرى المؤسسات الدولية، أبرزهم الدكتور محمود محيي الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، وسيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسّسة التمويل الدوليّة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وكيكو هوندا، الرئيس التنفيذي لوكالة ضمان الاستثمار متعدد الأطراف، وديفيد روبنسون، من الإدارة الأفريقية بصندوق النقد الدولي، وغياث شابسيغ، الخبير لدى صندوق النقد الدولي في مجال الصيرفة والتمويل، وتشارلز كولينز، كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي.وسيحضر اجتماعات التجمع عدد من وزراء التعاون الدولي والمالية ومحافظي البنوك المركزية، من دول أفريقية هي: الجزائر والسودان وليبيا والمغرب وموريتانيا وجزر القمر وأنغولا وبوتسوانا وبوركينا فاسو والكاميرون وكوت ديفوار وإريتريا وغانا وغينيا وغينيا الاستوائية وليسوتو ومدغشقر وملاوي ومالي وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا والكونغو والسنغال وجنوب أفريقيا وجنوب السودان وتنزانيا وتوجو وأوغندا وزامبيا وزيمبابوي وجزر ساو تومي وبرنسيبي.وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي سحر نصر، أن استضافة مصر لهذه الاجتماعات يأتي في إطار توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لدعم قضايا القارة الأفريقية أمام جميع المحافل والمؤسسات الدولية، ومن ضمنها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، مشيرة إلى أن مصر تبذل كل الجهود لتعزيز المصالح وأولويات التنمية الأفريقية خلال توليها رئاسة التجمع الأفريقي، وجعلها أقرب من أي وقت مضى إلى أولويات البنك الدولي وصندوق النقد.وذكرت الوزيرة، في بيان صحافي، أنها ستعمل على تحقيق أهداف التنمية الوطنية للدول الأفريقية، والالتزام بتنفيذ جدول أعمال الاتحاد الأفريقي لتحقيق أهداف التنمية العالمية لعام 2063، ومواجهة التحديات العالمية من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتكيف مع تغير المناخ.من جانبه، قال وزير المالية محمد معيط، إن «استضافة مصر لهذا المؤتمر الدولي يأتي تأكيدا لعمق العلاقات المصرية الأفريقية التي تشهد تطورات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة بعد انضمام مصر لعضوية أكبر منطقة للتجارة الحرة بأفريقيا تنفيذا لاتفاق دمج أكبر ثلاثة تجمعات اقتصادية بالقارة وهو الاتفاق الذي شهدت توقيعه أيضا مدينة شرم الشيخ خلال شهر يونيو (حزيران) عام 2015».وأضاف أن مؤتمر التجمع الأفريقي African CAUCUS يؤكد أهمية دور القطاع الخاص في إحداث التنمية المنشودة مع مناقشة أفضل سبل توجيه هذا الدور نحو الاستفادة من الموارد الطبيعية والبشرية الوفيرة بالقارة الأفريقية من أجل إيجاد المزيد من فرص العمل وتحقيق معدلات نمو أعلى من المسجل حاليا.وأشار وزير المالية إلى أن المؤتمر سيتناول أيضا التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وتؤثر سلبا على نشاطه في أغلب الدول الأفريقية إلى جانب محدودية اندماج صادرات الدول الأفريقية ضمن سلسلة القيمة العالمية وكذلك الملفات المتعلقة بالشمول المالي مما يعزز عملية النمو، وأفضل السبل المطلوبة لتهيئة بيئة مناسبة للأعمال وتيسير الحصول على الخدمات المالية من أجل تعزيز استثمارات القطاع الخاص وريادة الأعمال، بالإضافة إلى تعزيز الفرص التي تؤدي إلى زيادة الدخل.وتأسس التجمع الأفريقي في عام 1963، بهدف تعزيز وجود ممثلي الدول الأفريقية في البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وتنسيق وجهات نظرهم فيما يخص قضايا التنمية، ذات الأهمية الكبرى لأفريقيا.
مشاركة :